يدعو مختصون الطلاب والطالبات المقبلين على الاختبارات الى توخى الحذر من تعاطي أي نوع من الحبوب المهدئة أو التي تساعد على السهر بزعم زيادة التحصيل الدراسي ، وحذروا من نشاط المروجين خلال هذه الفترة لبيع «وهم» زيادة التحصيل للطلاب والطالبات والايقاع بهم في براثن ادمان المخدرات عبر وسائل ترغيب متعددة مثل تقديمها بأسعار زهيدة وأحيانا إهدائها للطلاب والطالبات مجانا مقابل تجربتها خصوصا إذا كانت المرة الأولى تعاطي الادوية والمنبهات يقود لعواقب وخيمة « وقالوا إن المروجين قد يطلقون على هذه الحبوب اسماء غريبة تحبيبا وترغيبا ، فيما يحذر اخصائيون اجتماعيون الطلاب من التجمع بعد الاختبارات بالقرب من البقالات والمطاعم السريعة لما قد ينتج عن ذلك من اكتساب عادات جديدة منها التدخين وتعاطي المخدرات في ظل اجتماع طلاب من فئات عمرية مختلفة وشددوا على ضرورة تضافر الجهود للحد من انتشار هذه الآفة في أوساط الطلاب ، ودعوا أولياء الأمور لمراقبة أبنائهم خلال فترة الاختبارات ومعالجة أي تغييرات قد تطرأ على سلوكهم وأهمية تثقيفهم بخطورة التدخين والمخدرات وتهيئة البيوت للامتحانات بعيدا عن التخويف والترهيب من الاختبارات والحرص على متابعتهم وتهدئتهم وحثهم على المذاكرة والاستعانة بالله . ويشير اختصاصيون الى أن السجائر لها دور كبير في تعاطي الشباب المخدرات بعد ان أظهرت احصائيات أن 90 بالمائة من مدمنى المخدرات جربوا التدخين أثناء المراحل العمرية المختلفة واوضحوا أن التدخين يؤثر على الكفاءة الذهنية للطالب وفقا لدراسة أجريت على عدد كبير من المدخنين خضعوا لاختبارات أظهرت أنهم سجلوا درجات منخفضة في مقياس الذكاء ودرجات منخفضة في اختبار الكفاءة الذهنية ، وتشير الارقام الى ان وزارة الصحة أنفقت 25 مليار ريال على علاج مرضى التدخين خلال الخمسة اعوام الماضية بالإضافة إلى الخسائر الأخرى الناجمة عن تكاليف الاستيراد». وأضاف إن شركات التبغ تنفق أموالا طائلة على الإعلانات لاجتذاب الشباب وتشجع المراهقين للتوجه نحو منتجاتها وتستغل الشباب في الترويج لحملاتها الدعائية وتنفق عليها مليارات الدولارات للترويج للتدخين ،وقدرت الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الهدر في الإنتاجية والوفاة المبكرة بسبب التبغ للفترة من عام 1961 وحتى 2004 بحوالي 83 مليار ريال.