بعد تحذيرات أمنية في اليومين الماضيين، هزّ منطقة البقاع شرق لبنان انفجار استهدف حاجز ضهر البيدر نفذه انتحاري كان يستقل "بيك أب"، بنية اغتيال المدير العام لقوى الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي سبق مروره من الحاجز قبل دقائق. وأفادت مصادر أمنية ل"اليوم" أن "الوضع الأمني ليس مستقراً، خصوصاً بعد إلغاء المؤتمر الاختياري الذي تنظمه حركة "أمل" بناء على معلومات أمنية رسمية من وزير الداخلية نهاد المشنوق، والذي كان مقرراً أن يلقي رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري كلمة فيه". إلى ذلك، ومنذ صباح الأمس، والقوى الأمنية وفرع المعلومات تنفذ عملية دهم أحد الفنادق في محلة الحمرا في بيروت، بعد ورود معلومات عن وجود مطلوبين داخل الفندق، يشتبه بتورطهم في تنفيذ مخطط إرهابي لاغتيال الرئيس بري. وفي المحصلة غير النهائية لانفجار ضهر البيد، اعلن الصليب الاحمر اللبناني عن سقوط ثلاثة قتلى و36 إصابة، فيما تم العثور داخل السيارة المنفجرة على هوية باسم طارق لطفي الجباوي (مواليد 1984 - عرسال). من جهة أخرى، أقدم مجهولون يستقلون سيارة مرسيدس، أطلقوا النار على شاحنة نقل صغيرة محملة بالبطيخ على طريق عام حلبا عرقا، ما أدى إلى إصابة أحد ركاب الشاحنة، وقد عمد مطلقو النار على إدخاله إلى سيارتهم عنوة، وفروا به إلى جهة مجهولة، وتعمل الأجهزة الأمنية على متابعة الحادثة، تمهيداً للتعرف على هوية مطلقي النار والوجهة التي فروا إليها. ونتيجة للوضع الأمني المتردي، أغلقت القوى الأمنية طرق: عين التينة، بئر حسن السفارة الكويتية، الأونيسكو وطريقي المطار والمستشفى العسكري.