أعلنت السلطات الاسترالية امس ان عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من مارس ستركز اكثر على جنوب المنطقة التي خضعت للبحث في المحيط الهندي، بعد تحاليل جديدة ومعطيات اقمار صناعية حول مسار الطائرة. ومع استئناف عمليات البحث عن طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الطيران الماليزية ماليجا ايرلاينز في اعماق البحر المقرر في اغسطس؛ سيعكف المحققون على تفتيش منطقة تقع على مسافة 1800 كلم قبالة بيرث المدينة الكبيرة على ساحل استراليا الغربي. ولم يشأ المكتب الاسترالي لأمن وسائل النقل الذي يشرف على عمليات البحث، توضيح منطقة البحث، مشيرا الى ان تحليل المعطيات متواصل، لكن المنطقة تقع الى الجنوب اكثر من تلك التي جرت فيها عمليات البحاث حتى الآن. وأعلن ناطق باسم المكتب لوكالة فرانس برس «من الواضح ان ما تفيده النتائج الاولى (لتلك التحاليل الجديدة) هو ان المنطقة ستكون جنوب القطاع الذي خضع للبحث مؤخرا»، لكنها تقع في آخر القوس المرسوم استنادا لآخر ما تلقاه القمر الاصطناعي من معلومات. وعلى الأرجح تعتبر هذه المعلومات الاخيرة صادرة عن الطائرة عندما كانت تفتقر الى الوقود وبدأت الهبوط نحو المحيط. وأفادت صحيفة ويست استراليان استنادا الى مصادر امريكية لم تذكر هويتها ان مركز تنسيق الابحاث الاسترالي سيعلن قريبا ان المنطقة التي اصبحت معنية تقع على مسافة 800 كلم جنوب غرب التي تم تفتيشها مؤخرا. ولم يعثر على حطام الطائرة، في حين تفيد معلومات الاقمار الاصطناعية ان الطائرة حلقت نحو جنوب المحيط الهندي قبل ان تسقط في بعد نفاذ وقودها. وقبل استئناف عمليات سبر الاعماق البحرية أرسل المحققون سفينتين هما فوغرو ايكواتور وجو كيجين لرسم خريطة قعر البحر، وهي عملية حاسمة للمرحلة التالية. وقد ركزت عمليات البحث كثيرا على منطقة قبالة بيرث، حيث رصدت مؤشرات سمعية متطابقة مع ما ينبعث من بطارية الصندوقين الأسودين.