الخليج كان الأكثر ضجيجا ورفعا للصوت وأحيانا صراخا مزعجا ليس له أول وليس له آخر.. بالمطالبة بما يسمى بالانتخابات في الجمعية العمومية للأندية.. أكرر بما يسمى لأن الحقيقة التي يعرفها الجميع.. أن العملية التي يتم فيها الانتخاب لمنصب الرئيس أو العضوية تشوبها الكثير من علامات الاستفهام.. وبها الكثير من الثغرات التي لا تجعل الآلية في العملية الانتخابية سلسة ونزيهة ولا تعطي كل صاحب حق حقه..!! أعود لضجيج "الخلجاوية" الذين فشلوا فشلا ذريعا عندما فتح باب الترشح لمنصب الرئاسة أو العضوية.. فالإقبال ضعيف للغاية.. والتفاعل هش خصوصا من أولئك الذين سدوا آذان الخلجاويين بقصائد أبو العلاء المعري والمتنبي وربما نزار بسحر الانتخابات التي ستجر الخليج لمنصات التتويج في كل الألعاب حتى "الكيرم"..!! أنا لا أطعن لا في أبناء "الخالة" المعلم والباشا المتقدمين لمنصب الرئاسة.. ولا في الأعضاء المترشحين لمجلس الإدارة.. ولكن الطعن المؤكد في الحالة الفقيرة جدا التي آلت إليها العملية الانتخابية حتى تحول البعض من مؤيد لها إلى معارض مطالبا أبناء النادي بالاختيار المبني على الكفاءة والخبرة الرياضية وإلغاء الانتخابات لعدم التفاعل والتعاطي معها بصورة فعالة ومجدية تصب في نهاية المطاف لمصلحة الخليج.!! نعم الانتخابات ظاهرة جميلة إذا كان هناك حراك قوي داخل أروقة الأندية.. وكان هناك جملة من الأفكار تغذي المرحلة القادمة.. ولكن أن تقام العملية الانتخابية لمجرد إقامتها للفشخرة.. فإن الخليج هو من سيدفع الثمن في المستقبل.. خصوصا أن خفافيش الظلام سعوا لتحجيم دور الشرفيين.. فحجمت الانتخابات برمتها.. ولعل ما يحدث حاليا في مسرح الخليج هو أن الكبار ابتعدوا والصغار أخذوا في التنظير والتوجيه.. وكان طبيعيا إزاء هذه الحالة أن تكون النتيجة سلبية فالكتاب يقرأ من عنوانه..!! ما تعرض له عبدالله السيهاتي ومحمد المطرود وحتى سلمان المطرود في الموسم الماضي من اتهامات بالوصاية والتدخل في نادي الخليج لدعمهم العملية التوافقية.. نجد لهم كل العذر هذه المرة في الابتعاد عن الأجواء الخلجاوية حتى لا يتعرضوا لنفس الأسطوانة.. لكن الغريب في الأمر أن ما عملوه في الموسم الماضي.. مرحبا به هذا الموسم لضعف عملية الإقبال على الترشح لمنصبي الرئاسة والعضوية.. والغريب أكثر أن هذا الرأي يصدر ممن عارضوه في الموسم..!! السؤال الذي يطرح على خارطة الانتخابات الخلجاوية.. لماذا الخوف من الفشل في الترشح؟ وإذا كان هذا الشعور ينتاب البعض لقناعته أن نتائج الانتخابات لا تقدم الأفضل إزاء اللوائح الحالية.. فلماذا الطنطنة إذا على العملية الانتخابية؟! عموما نحن نشد على يد السيهاتي والمطرود الابتعاد كليا عن شئون الخليج في المرحلة الراهنة والقادمة.. وإعطاء الفرصة الكاملة لغيرهم في دعم خزينة النادي والعمل بفكر جديد قد يعيد القدم للأضواء واليد لمنصات التتويج.. فالخليج له رجال كثر طالبوا بابتعاد السيهاتي والمطرود لكي يتسنى لهم العمل بتقديم أفكار جديدة.. وجلب المال من رجال أعمال كثر منهم غسان النمر وغيره.. وهذه رؤية من الممكن تحقيقها والعمل على إنجاحها.. ولم لا..!! نحن مع الرؤية الجديدة.. شريطة أن نرى كل الوعود قد تحققت.. وأن يتحول التنظير لواقع عملي ملموس.. يدفع بعجلة الخليج إلى الأمام في كافة المجالات.. ونحن مع من يقدم ويطور الخليج أيا كان باستثناء من يأخذ ولا يعطي وهذا الصنف معروف لجميع الخلجاويين..!! السؤال الذي يطرح على خارطة الانتخابات الخلجاوية.. لماذا الخوف من الفشل في الترشح؟ وإذا كان هذا الشعور ينتاب البعض لقناعته أن نتائج الانتخابات لا تقدم الأفضل إزاء اللوائح الحالية.. فلماذا الطنطنة إذا على العملية الانتخابية؟!