دعا وزير الصناعة والطاقة المتجددة الفرنسي أرنو منتيبيرج رجال الأعمال السعوديين لتعزيز استثماراتهم في فرنسا، وفتح استثمارات جديدة خصوصاً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ومجال الطاقة البديلة والمتجددة، والبنية التحتية. وبحث أرنو منتيبيرج خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن علي بن لادن على هامش زيارة المجلس لفرنسا اليوم بمقر وزارة الصناعة الفرنسية أوجه دعم العلاقات الاقتصادية واستغلال الفرص الاستثمارية وترقية العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين وتطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوافرة ، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي وتشجيع القطاع الخاص . من جانبه قال الدكتور بن لادن : " إن المملكة وفرنسا تتشاطران علاقات تجارية متميزة ، ومعظم الاستثمارات السعودية في فرنسا , معرباً عن شكره لوزير الصناعة والطاقة المتجددة الفرنسي على هذا اللقاء , مبيناً تحقق الخطوات الجديدة التي تعمل الحكومة الفرنسية في تحقيق أهداف وتطلعات البلدين , مستعرضاً زيارات مجلس الأعمال السابقة التي تتركز كل زيارة ببحث موضوع معين وأن هذه الزيارة تركز على مجال الكهرباء . وأشار رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي أن فرنسا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للسعودية ، مشيداً بما تشهده تلك العلاقات من تطور ، حيث يرتبطان بعدد من الاتفاقات والشراكات التجارية التي تسهم في تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات ، مؤكداً الرغبة المشتركة في زيادة التعاون ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري , لافتاً النظر إلى ما تشهده المملكة من تحولات وخطط اقتصادية تعمل عليها المملكة تهدف من خلالها إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الصادرات المحلية , وتوطين الوظائف . بدوره أكد أرنو منتيبيرج عزم بلاده اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار المطلوب للبيئة الاستثمارية للسماح لرجال الأعمال بتأسيس شركاتهم وتشجيعهم على النمو، منوهاً بدور مجلس الأعمال السعودي الفرنسي من خلال زياراته إذ تعد محرك للاقتصاد بين البلدين وتعزز التعاون التجاري حيث حقق حجم التبادل التجاري نمواً خلال العام الماضي ليصل إلى 9.6 مليارات يورو العام الماضي . ونوه أرنو منتيبيرج بالمكانة الخاصة التي يحظى بها رجال الأعمال السعوديين في فرنسا ، إذ تقدم لهم المزيد من التسهيلات لإقامة مشاريعهم واستثماراتهم في فرنسا التي نسعى إلى تعزيزها والتوسع في المجالات كالتدريب ونقل التكنلوجيا ، مستعرضاً التجارب الناجحة لعدد من الشركات الفرنسية في المملكة كمشروع تحلية المياه والنقل , مبيناً وجود عدد من الشركات الفرنسية التي تبحث عن عقد شراكات مع الجانب السعودي ، الأمر الذي يمثل فرصة لرجال الأعمال السعوديين المهتمين بالعمل مع الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة . وأشاد منتيبيرج بدور المملكة الفاعل إقليميا ودولياً ، وأهميتها الكبيرة اقتصادياً في الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية ، وهو موقف تعلنه المملكة دائماً من منطلق حرصها على استقرار الوضع العالمي واستقرار المنطقة ، لافتاً النظر إلى متانة العلاقات التاريخية والقوية بين البلدين , داعياً رجال الأعمال السعوديين لتعزيز استثماراتهم في فرنسا , مؤكداً حرص بلاده على تعزيز شراكتها مع السعودية في مختلف المجالات كشريك تجاري رئيسي ومهم على مستوى منطقة الشرق الأوسط . حضر اللقاء سفير فرنسا لدى المملكة برتراند بزانسنو, وأعضاء مجلس الأعمال السعودي الفرنسي , ونائب رئيس نقابة الأعمال الفرنسية " الميديف " الرئيس التنفيذي تييري كورتانيوه .