نجح المنتخب العاجي في قلب الطاولة على نظيره الياباني بطل اسيا وحول تخلفه امامه الى فوز ثمين 2-1 أمس السبت على ملعب "برنامبوكو أرينا" في ريسيفي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال البرازيل 2014. وحسم المنتخب العاجي القمة الافريقية-الاسيوية خلال الشوط الثاني وفي غضون دقيقتين، وذلك بعدما انهى الشوط الاول متخلفا، ليحصد بالتالي فوزه الثالث في ثالث مشاركة له في العرس الكروي العالمي حارما في الوقت ذاته بطل اسيا من تحقيق فوزه الثالث على احد ممثلي افريقيا من اصل 5 انتصارات له في كأس العالم (حقق اربعة انتصارات في مشاركاته الاربع السابقة بينها اثنان على تونس 2-صفر عام 2006 والكاميرون 1-صفر عام 2010). ولحق وصيف بطل افريقيا بكولومبيا الى صدارة المجموعة مع افضلية الاهداف للمنتخب الاميركي الجنوبي الذي فاز اليوم ايضا على اليونان 3-صفر، وعزز حظوظه ببلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه، فيما أصبحت مهمة منتخب الساموراي الازرق اكثر صعوبة لبلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي بعد مونديال 2010 في جنوب افريقيا والثالثة في تاريخ مشاركاته في العرس العالمي بعد الاولى عام 2002 في البطولة التي استضافها مشاركة مع الجارة كوريا الجنوبية. بدأ مدرب ساحل العاج الفرنسي صبري لموشي اللقاء دون القائد ديدييه دورغبا الذي يتوجه للتوقيع مع يوفنتوس الايطالي من غلطة سراي التركي بعقد يمتد لعامين بحسب ما اكدت وسائل الاعلام التركية، لكنه اضطر للزج به في الشوط الثاني من اجل تعويض تخلفه بهدف كيسوكي هوندا (د16) وكان تأثير هداف تشلسي الانكليزي السابق سريعا اثر تمكن فريقه من ادراك التعادل بعد ثوان على دخوله عبر ويلفريد بوني (د64) ثم اتبعه جيرفينيو بهدف التقدم والفوز (د66). وبدا العاجيون الطرف الافضل في بداية اللقاء وكانوا قريبين من افتتاح التسجيل اثر تمريرة من جيرفينيو لبوني الذي حاول تسديد الكرة لكنها تحولت من المدافع ماساتو موريشيغي وتحولت الى ركنية (د6). وجاء رد اليابانيين قاسيا اذ تمكنوا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 16 عبر لاعب ميلان الايطالي هوندا الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى للمنطقة العاجية بتمريرة من رفيق الدرب في الدوري الايطالي يوتي ناغاموتو (انتر ميلان)، فاطلقها صاروخية في الزاوية اليمنى العليا للحارس بوبكر باري الذي كادت ان تهتز شباكه بهدف ثان عبر اتسوتو اوكيدا الذي تلاعب بالدفاع على الجهة اليمنى قبل ان يطلق كرة قوية تمكن الحارس العاجي هذه المرة من صدها (د20). وانتقل الخطر بعدها الى الجهة المقابلة من ركلة حرة نفذها يحيى توريه لكن محاولة لاعب وسط مانشستر سيتي علت العارضة (د24)، ثم اتبعها اللاعب ذاته بفرصة مماثلة تماما وكانت هذه المرة اقرب لكن لكرة لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث (د31). وواصل رجال لموشي سعيهم لادراك التعادل وحصلوا على فرصة مزدوجة اثر كرة صاروخية اطلقها ارثر بوكا من حوالي 30 مترا لكن الحارس ايجي نيشيكاوا تألق وصدها ثم سقطت امام بوني الذي سددها في القائم الايسر لكن الحكم المساعد كان قد رفع رايته بداعي تسلل غير واضح (د36). وكاد بوكا نفسه ان يدخل الفريقين الى استراحة الشوطين وهما على المسافة عندما سيطر على الكرة داخل المنطقة ثم سددها من زاوية ضيقة جدا لكن نيشيكاوا تصدى للمحاولة ببراعة (د44). وفي بداية الشوط الثاني كان القائد ماكوتو هاسيبي قريبا من اضافة الهدف الثاني لبلاده لكن محاولة لاعب اينتراخت فرانكفورت الالماني مرت قريبة من القائم الايمن (د49). ورد المنتخب العاجي بتسديدة لسالومون كالو من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الايمن (د60)، ثم زج لموشي بدروغبا في الدقيقة 62 بدلا من سيري دي سعيا خلف التعادل، ونجح المدرب الفرنسي في تحقيق مبتغاه لكن عبر بوني الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة عرضية من سيرج اورييه فانقض عليها مهاجم الدوري الانكليزي الممتاز (سوانسي سيتي) وحولها برأسه في الشباك (د64). ولم يكد المنتخب الياباني يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه مجددا وهذه المرة عبر رأسية من جيرفينيو اثر تمريرة عرضية اخرى من اورييه (د66). وحصل دروغبا على فرصة لتوجيه الضربة القاضية لفريق المدرب الايطالي البرتو زاكيروني من ركلة حرة لكنه اصطدم بتألق نيشيكاوا (د82)، ثم اتبعها اللاعب ذاته بفرصة خطيرة اخرى من كرة اطلقها من حدود المنطقة فتحولت من الدفاع ومرت قريبة جدا من القائم الايسر (د85).