كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، عن قيام وزارته باستقصاء وبائي لفيروس "كورونا" على جميع الحيوانات اعتباراً من الأسبوع القادم، يشمل جميع مناطق المملكة، بعد أن كان محصوراً على الإبل فقط. وأضاف الغنيم، إن الهدف من الاستقصاء هو تتبع تواجد المرض في غير الإبل التي ثبت تواجد الفايروس فيها، مضيفاً أن هناك فرقة استقصائية من الوزارة ستقوم بفحص عينات من الحيوانات المتواجدة في اماكن الثروات الحيوانية داخل المملكة. وحول فحص وزارته لفيروس كورونا على الحيوانات المستوردة من الخارج، ذكر بالغنيم انه لا يوجد لديهم وسائل فحص سريعة عن المرض وحيث ان أخذ عينات من الحيوانات المتواجدة في المحجر وفحصها يحتاج وقتا طويلا لحين ظهور النتائج فإن الوزارة لا تقوم بفحصها بحثاً عن كورونا. وأكد وزير الزراعة أثناء افتتاحه ورشة عمل الترقيم الالكتروني أمس بالرياض أن وزارته تدرك تماما مدى أهمية المعلومة في تحسين أي قرار وقطاع، وقال: "ان الترقيم الالكتروني هو من سيزودنا بمعلومات وبيانات عن الثروة الحيوانية في المملكة وهو الأسلوب المتبع والمستخدم لعمل حصر في كثير من الدول لما له من فوائد كبيرة". تم الوصول إلى نهاية المرحلة الأولى لتطبيق الترقيم الإلكتروني للمواشي بعد أن مكثوا سنوات عدة في توعية المزارعين بأهميتها لحصر الثروة الحيوانية وقد تم التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تعتبر شريكا في عملية الترقيم. مضيفا انه "تم الوصول إلى نهاية المرحلة الاولى لتطبيق الترقيم الالكتروني للمواشي بعد أن مكثوا سنوات عدة في توعية المزارعين بأهميتها لحصر الثروة الحيوانية وقد تم التنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية التي تعتبر شريكا رئيسيا في عملية الترقيم مع وزارة الزراعة". مبيناً ان المؤشرات إيجابية ونسعى إلى أن يكون الترقيم الالكتروني اجباريا على الجميع. من جهته، بين وكيل وزارة الزراعة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المهندس سامي النحيط، أن أعداد الثروة الحيوانية حسب تقديرات هذه الوزارة يتجاوز عشرين مليون رأس من الضأن والماعز والإبل والأبقار، ويعتبر الترقيم للثروة الحيوانية مطلباً أساسياً في عصرنا الحاضر ولما يتطلبه ذلك من ارتباط وثيق بمنظومة الأمن الغذائي والصحي. وأكد أن تطبيق مشروع ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية والتي تعتبر نقلة نوعية لوزارة الزراعة عند تطبيقها من حيث المحافظة على سلامة واستدامة الثروة الحيوانية والصحة العامة ومتابعة الوضع الصحي للحيوانات وبرامج التحصين والسيطرة على تفشي الأمراض والكشف المبكر عنها بالاستجابة السريعة إلى أي بلاغ عن الأمراض الوبائية التي تكون سريعة الانتشار، كما يوفر البيانات لإعداد خارطة وبائية واضحة لجميع الأمراض في المملكة ولا يكمل كل ذلك إلا في حال تم ترقيم الحيوانات وتسجيلها ومعرفة هويتها وتتبع حركاتها في جميع المناطق. وقدم الطبيب البيطري زكي الشطيب رؤية وزارة الزراعة وأهداف الترقيم الالكتروني وبين أن من أبرز أهدافها توفير قاعدة بيانات ورؤية واضحة مفصلة ودقيقة عن أعداد الحيوانات بالمملكة وأنواعها وسلالاتها وتوزيعها الجغرافي، وإنشاء سجل خاص لكل حيوان برقمه الإحصائي، وإمكانية تعقب تحركات الماشية في جميع مناطق المملكة، وتفعيل نظم الإنذار المبكر للأمراض عابرة الحدود، وتطبيق برامج التحصين المتكامل، مما يعود بآثار إيجابية عديدة لحماية الثروة الحيوانية بالمملكة وتنميتها. وقال وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، مؤخراً "ننصح بالابتعاد عن لحوم الجمال النيئة وحليبها "، مشيرا إلى أن وزارة الصحة ستقوم بتوفير نشرات تفصيلية عن فيروس كورونا بشكل متواصل. وكشف فقيه ان وزارة الصحة بدأت تنفيذ خطة عاجلة لفهم وتحليل طبيعة فيروس كورونا وبحث أفضل سبل لاحتوائه والوقوف على الوضع الصحي في المملكة، وذلك من خلال مناقشة المستجدات والتدابير الواجب اتخاذها لمواجهة التهديدات التي يشكلها الفيروس وسبل الحد من انتشاره. وأضاف انه جرى مؤخرا اتخاذ سلسلة من الاجراءات الفعالة والخطوات الجادة للحد من انتشار الفيروس في المملكة شملت إجراء سلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المستشفيات في مختلف أنحاء المملكة لهدف الوقوف على مدى جاهزيتها واستعداداها لاستقبال أي حالات مصابة بالفيروس. مبيناً ان الإجراءات شملت تخصيص 3 مراكز طبية لمواجهة الفيروس وهي مدينة الملك عبدالله الطبية بجدة والتي تعتبر المركز الرئيس لمكافحة الفيروس ومستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض ومجمع الدمام الطبي بالمنطقة الشرقية.