قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز: إن وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء متحف الدمام الإقليمي أمر مهم، حيث سيكون واجهة حضارية للمنطقة الشرقية التي تتميز بتعدد مواقعها وأماكنها الأثرية التي تربو على (400) موقع أثري، مشيرا سموه إلى أن اكتشاف آثار ومقتنيات وقطع أثرية قيمة مؤخرا في عدد من المواقع بالمنطقة الشرقية سيمكن الجميع سواء في المنطقة الشرقية أو جميع مناطق المملكة من مشاهدتها وزيارتها والتعرف على تاريخ المنطقة. كما سيمكن الدارسين من التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية القديم من خلال الشواهد التاريخية المكتشفة. جاء ذلك خلال رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السبت حفل وضع حجر الأساس لمشروع متحف الدمام الإقليمي في متنزه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالواجهة البحرية بالدمام (الكورنيش). وأكد سموه أن هذا المشروع بعد اكتماله سيكون له مردود طيب خصوصا على الأطفال، حيث إنهم يطلعون ويتعرفون على تاريخ بلادهم في مختلف المراحل التاريخية، مشددا سموه على أن المشروع إن شاء الله سيكتمل تنفيذه في الموعد المحدد كما هو مقرر وهو 720 يوما. وفي ختام تصريحه شكر سموه جميع من أسهم في هذا المشروع وعلى وجه الخصوص أرامكو السعودية وأمانة المنطقة الشرقية والهيئة الملكية بالجبيل. كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على اهتمامه بالسياحة عموما وبالمواقع الأثرية خصوصا. كما شكر جميع المشرفين على هذا المشروع. وفور وصول سمو أمير المنطقة الشرقية لمقر الحفل عزف السلام الملكي، وكان في استقبال سموه لموقع الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي وعدد من المسئولين بالهيئة السعودية للسياحة والآثار وكبار المسؤولين بالمنطقة الشرقية. وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم, ثم كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الجهات الحكومية ذات الانجازات المتميزة في صناعة السياحة ودعم مشروعات الآثار بالمنطقة الشرقية وهي: أمانة المنطقة الشرقية وأرامكو السعودية والهيئة الملكية بالجبيل، بعد ذلك قدم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار هدية تذكارية لسمو أمير المنطقة الشرقية. عقب ذلك اطلع سمو أمير المنطقة الشرقية على مخططات مشروع متحف الدمام الإقليمي. كما شاهد أبرز القطع الأثرية المكتشفة مؤخرا في أعمال التنقيب بالمنطقة الشرقية، إثر ذلك وضع سموه حجر الأساس لمشروع إنشاء مشروع متحف الدمام الإقليمي. يذكر أن مشروع متحف الدمام الإقليمي يعد أكبر المشروعات الخمسة للمتاحف التي تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار إنشاءها على مستوى المملكة التي ستحقق إبراز البعد الحضاري للمملكة، حيث إن المتحف سيحوي القطع والمكتشفات الأثرية للمنطقة الشرقية، والمبنى مكون من" 5" طوابق مساحته تبلغ 17.849.10م2، ومدة تنفيذ المشروع "48" شهرا، حيث تبلغ تكلفة مشروع المتحف حوالي 45 مليون ريال، ويتكون المبنى من قاعات العرض و5 أدوار ومكوناتها الفراغية تشمل: المعروضات الخارجية، وقاعات العرض وتتكون من 7 قاعات، وبهو وصالة المدخل الرئيس، وقاعة العروض الزائرة وقاعات الفصول الدراسية، و قسم الترميم للقطع الأثرية ، والمكتبة ومكاتب الباحثين، ومنطقة الخدمات، والمواقف.
سلطان بن سلمان : صندوق التنمية السياحية تحت الدراسة أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار فى تصريحات للصحفيين السبت عقب وضح حجر الاساس للمتحف الاقليمي بالدمام بأن مشروع المتحف رائد ومهم حيث تعد المنطقة الشرقية من أكثر المناطق في المملكة الغنية بالآثار حيث تم تسجيل أكثر من (400) موقع بالمنطقة الشرقية وكلها مواقع غنية بالآثار ولازلنا نستكشف مواقع جديدة. وأشاد سموه بالتعاون الذي تبديه ارامكو السعودية والهيئة الملكية بالجبيل وأمانة المنطقة الشرقية مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. ولفت سموه إلى أن المملكة غنية بالآثار والمواقع السياحية ، مشددا على ضرورة تنمية هذه المواقع من قبل الهيئة والجهات المتعاونة معها وذلك من اجل تحقيق تنمية وتطوير القطاع السياحي بالمملكة. وقال سموه : إنه خلال الأسبوع المقبل إن شاء الله هناك خطة تنفيذية استكمالية خلال السنوات الثلاث المقبلة تركز على استكمال جميع المراحل ونقل جميع النشاطات إلى المناطق بطريقة لا مركزية ، مؤكدا سموه أن السياحة ستكون واحدا من أهم ثلاثة قطاعات مولدة لفرص العمل للمواطنين. وعبر سمو الأمير سلطان بن سلمان عن تمنياته بإنشاء صندوق التنمية السياحية الذي تم رفعه إلى الدولة - رعاها الله - وهو تحت الدراسة الآن من قبل مجلس الشورى ، موضحا سموه أن هناك عددا من المسارات لتنمية السياحة منها تأسيس شركة للسياحة الوطنية مع القطاع الخاص وإقرار برنامج السياحة العام ونظام العقار الجديد وإقرار بعض المسارات الأخرى مثل تطوير إقراض الفنادق الوطني. وردا على سؤال ل "اليوم " حول ما أعلن مؤخرا عن انشاء متحف للقرآن الكريم بالمدينة المنورة قال سموه : إن الفكرة مطروحة منذ سنوات وتبنتها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف وتوقفت الآن رغم ان الارض موجودة ، وأضاف سموه بقوله ان بلادنا ليس لها خصوصية ولكن لها تميز اعلى من الخصوصية ، فكل يوم لها جديد حيث تميزنا بالقرآن الكريم والسنة المباركة واتباع العقيدة لاننا موطن الحرمين الشريفين ومولد الاسلام فلا يعقل أبدا بأي حال ان ترى متاحف للقرآن يتم انشاؤها في دول الخليج ولا يتم انشاء دار للقرآن الكريم بالمدينة المنورة التي هي الاساس ، والان المشروع في هيئة الاوقاف الجديدة ونعمل على انشاء هذا الموقع الرائد ، وعن غلاء الأسعار في موسم الصيف بالمملكة قال سموه إن الهيئة بادرت بمعالجة قضية الأسعار منذ حوالي 7 الى 8 سنوات عند وضع استراتيجية للأسعار وتم تقديمها للدولة والآن تسير في وضعها النهائي بدراسة معينة مع وزارة الاقتصاد وعدد من الجهات المرتبطة . وقال سموه ردا على التربص بالمواقع المكتشفة من الاثار وتخريبها بأن ذلك موجود في كل شئ حتى في الاملاك العامة وأضاف سموه نحن مقصرون لأن قطاع الاثار لم يتم انشاؤه الا قبل عام ونصف تقريبا ، ونحن في هيئة السياحة والاثار سنقوم بحملة كبيرة جدا للتوعية بأهمية المحافظة على الاثار وذلك قبل صيف هذا العام وهناك حملة ضخمة مع وزارة التربية والتعليم لوضع ذلك في مناهج التربية والتعليم ، وقال سموه في ذات السياق ان المتاحف ليست للعرض انما يجب ان تتحول الى جزء من العملية التعليمية في المدارس لتكون وسيلة تعليمية وليست للعرض فقط .