قالت حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إنها تعتزم العمل مع حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة وتمويلها، وسارعت اسرائيل بالتعبير عن خيبة الأمل من القرار الذي انتقده أيضا بعض المشرعين الأمريكيين، وقال وزير اسرائيلي: ان السذاجة الاميركية حطمت الارقام القياسية، ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتعامل مع حكومة التوافق الوطني الجديدة، بال «مهم». وقال أبو ردينة في تصريح: إن هذا القرار يشكل رسالة للحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي بأن الموقف الفلسطيني منسجم تماما مع الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأضاف، أن على إسرائيل أن تفهم أن العالم يتغير، ويجب أن توقف كافة اجراءاتها، من أجل خلق المناخ المناسب للحفاظ على ما تبقى من عملية السلام. وتعتبر الولاياتالمتحدة «حماس» منظمة ارهابية، وفرض الكونجرس الأمريكي قيودا على التمويل الأمريكي للسلطة الفلسطينية -الذي يبلغ في العادة 500 مليون دولار سنويا- اذا شكلت حكومة توافق. وقال مشرعون امريكيون كبار: إن واشنطن يجب ان تعلق المساعدة لحكومة التوافق الجديدة إلى أن تتأكد من التزام الحركة الإسلامية بالسعي للسلام مع اسرائيل. وفي أول تعليق لها منذ أداء الحكومة الفلسطينية اليمين أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ترى أن الحكومة الجديدة مشكلة من خبراء متخصصين وأنها راغبة في العمل معها. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكي للصحفيين: «عند هذه النقطة يبدو أن الرئيس عباس شكل حكومة مؤقتة من خبراء لا تضم وزراء مرتبطين بحماس».وأضافت: «بناء على ما نعرفه الآن نعتزم العمل مع هذه الحكومة، لكننا سنتابع عن كثب لنتأكد من أنها تدعم المبادئ التي أكدها الرئيس عباس، اليوم «مشيرة الى التزام عباس باحترام اتفاقات السلام السابقة والمبادئ التي تقوم عليها عملية السلام مع اسرائيل. إحباط إسرائيلي وفي القدس، قال مسؤول اسرائيلي، في بيان للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه: «نشعر بخيبة أمل عميقة من وزارة الخارجية (الأمريكية) فيما يتعلق بالعمل مع حكومة التوافق الفلسطينية». وقال البيان: إن واشنطن يمكنها أن تعزز جهود السلام من خلال حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس «على إنهاء اتفاقه مع حماس، والعودة الى محادثات السلام مع اسرائيل». من جانبه، قال السفير الاسرائيلي لدى الولاياتالمتحدةالامريكية، الليلة قبل الماضية، بأن بلاده مصابة ب «إحباط شديد» بسبب رفض واشنطن دعوتها إلى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة. وكتب رون ديرمر على صفحته على الفيسبوك : لو كانت حماس تغيرت، فإن الامر سيختلف، ولكن حماس لم تتغير.. فهي لا تزال تأخذ على عاتقها اليوم تدمير إسرائيل مثلما كانت أمس». وقال السفير الاسرائيلي: إن «حكومة الوحدة الفلسطينية هي حكومة تكنوقراط مدعومة من قبل إرهابيين ويجب أن يتم معاملتها على هذا الاعتبار»، مضيفا أنه «مع وجود (مسؤولين يرتدون البزات) في المكاتب الامامية وإرهابيين في المكاتب الخلفية ، فإنه لا يجب أن يتم التعامل معها كالمعتاد». هجوم دبلوماسي اسرائيلي ووجه وزراء اسرائيليون امس، انتقادات حادة الى قرار الدبلوماسية الاميركية «العمل» مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تدعمها حركة حماس. وقال جلعاد اردان، العضو في الحكومة الامنية المصغرة: «للاسف، السذاجة الاميركية حطمت كل الارقام القياسية. اي تعاون مع حماس التي تقتل نساء واطفالا غير مقبول». ودان اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، «الاستسلام الاميركي الذي لا يمكن الا ان يضر بفرص اعادة اطلاق مفاوضات» السلام مع الفلسطينيين. من جهته، قال يوفال ستاينيتز العضو في الحكومة المصغرة: «لا أفهم الرسالة الاميركية»، متهماً الحكومة الاميركية بتبني موقف مزدوج. وصرح ستاينيتز لاذاعة الجيش الاسرائيلي: «من غير الممكن تقديم الحكومة في الجلسات الخاصة على انها حكومة حماس، ووصفها علنا بأنها حكومة تكنوقراط. إنها حكومة لحماس، حكومة إرهابية». وفي اليمين المتطرف، قال وزير الاقتصاد نافتالي بينيت، للاذاعة العامة: ان «هذه الحكومة الارهابية غير شرعية». وأضاف بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي القومي الديني: «يجب الانتقال إلى الهجوم». المعونات الأمريكية وسئلت ساكي، هل يعني تعقيبها أن المعونات الأمريكية ستواصل التدفق على السلطة الفلسطينية؟ فردت بقولها: «نعم يعني ذلك. لكننا سنستمر في تقييم تشكيلة الحكومة الجديدة وسياساتها لتحديد موقفنا وفقا لذلك». وبمقتضى القانون الأمريكي لا يجوز أن تعود مساعدات أمريكية بالنفع على حماس «أو أي كيان تكون فيه حماس عضوا، أو ينتج عن اتفاق مع حماس أو يكون لحماس عليه نفوذ لا داعي له». غير ان عدة مشرعين أمريكيين كبار، قالوا: إنه يجب على واشنطن أن تعطل المساعدات السنوية التي تتطلب موافقة الكونجرس. وقالت كاي جرانجر النائبة الجمهورية في مجلس النواب عن تكساس ورئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية المعنية بالمساعدات في مجلس النواب: «التمويل للفلسطينيين غير مطروح للبحث قبل أن يتضح التزام حكومة التوافق بالسلام والأمن». وأضافت في بيان: «يجب على حماس وليس فقط اعضاؤها بالحكومة الجديدة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الدولية السابقة». ويعتمد الكونجرس الأمريكي بقيادة لجنة جرانجر الفرعية ونظيرتها في مجلس الشيوخ الأمريكي 500 مليون دولار مساعدات سنوية ترسلها واشنطن للسلطة الفلسطينية. وقال إليوت إنجيل النائب عن نيويورك -وهو أرفع عضو ديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب- ان السلطة الفلسطينية تثير شكوكا في التزامها بعملية السلام وتعرض المساعدات في المستقبل للخطر. وأضاف قوله: «الولاياتالمتحدة ليست ملزمة بتقديم سنت واحد إلى السلطة الفلسطينية إذا تصالحت مع جماعة ارهابية معروفة». قصف وقتل ميدانياً، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية صباح امس الثلاثاء، النار على الصيادين ومراكبهم قبالة بحر مدينة غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أحد الصيادين، القول: إن زوارق بحرية الاحتلال أطلقت النار على الصيادين ومراكبهم قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب المدينة ، وهم في مساحة الصيد المسموح بها وهي أقل من ستة أميال بحرية، ما أدى إلى إلحاق أضرار في مراكب الصيد، دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين، الذين اضطروا لمغادرة البحر خوفاً من الإصابة بالرصاص. كما قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، فجر امس الثلاثاء، على حاجز عسكري في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الشاب لقي حتفه بعيار ناري أطلقه الجيش الإسرائيلي عليه لدى مروره على حاجز زعترة، جنوب محافظة نابلس شمال الضفة الغربية. وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش أغلقت الحاجز الذي يربط شمال الضفة الغربيةبجنوبها وأعلنت الموقع منطقة عسكرية مغلقة. ولم يتم تسليم جثة القتيل للارتباط المدني الفلسطيني وفق المصادر ذاتها. وقالت مصادر إسرائيلية: إن فلسطينيا مسلحا فتح النار على مركز حرس الحدود عند مفترق (زعترة)، فرد الجنود بإطلاق النار، مما أسفر عن مقتله وإصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة في ساقه. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل بالضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن مصادر محلية وأمنية، القول: إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل واعتقلت فتى /16 عاما/ ، كما اعتقلت ثلاثة آخرين خلال عمليات دهم وتفتيش في بلدة الظاهرية جنوبا. ولم تشر الوكالة إلى ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية. وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية.