بعد موسم هزيل مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، يبحث المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي عن التعويض المناسب من خلال مشاركته في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأفسدت الإصابة الموسم المنقضي على فان بيرسي، فلم يقدم نجاحا مماثلا لما قدمه في الموسم الأول له مع الفريق والذي أحرز خلاله بطولة الدوري الإنجليزي وكان أحد أبرز نجوم المسابقة. وخرج مانشستر يونايتد للمرة الأولى منذ سنوات طويلة من جميع البطولات صفر اليدين، ليجد فان بيرسي نفسه بلا أي إنجاز قبل مشاركته مع الطاحونة الهولندية في المونديال البرازيلي. ورغم امتلاء صفوف المنتخب البرتقالي بالعديد من النجوم في مختلف المراكز ومنهم آريين روبن نجم بايرن ميونيخ الألماني وويسلي شنايدر لاعب جالطة سراي التركي، لا يختلف اثنان على أن فان بيرسي هو السلاح الفتاك في صفوف هذا المنتخب الذي طالما اقترب من النجاح وكان مرشحا للقب في بطولات كأس العالم لكنه يسقط في الخطوة الأخيرة أمام منصة التتويج. وربما لا يحظى المنتخب الهولندي هذه المرة بنفس الترشيحات القوية التي سبقته إلى العديد من بطولات كأس العالم السابقة، ولكن وجود مثل هذه الكوكبة من النجوم تبقي على حظوظ الفريق في المنافسة بقوة على اللقب بعدما ضاعت الفرصة منه في المونديال السابق قبل أربع سنوات في جنوب أفريقيا. وكان فان بيرسي حاضرا في المونديال الجنوب أفريقي، لكنه لن يستطيع غالبا المشاركة في المونديال الروسي عام 2018، حيث سيكون مشرفا على الخامسة والثلاثين من عمره. ولهذا، يمثل المونديال البرازيلي الحلم الحقيقي لفان بيرسي ورفاقه، وسيكون التتويج به هو الإنجاز الأكبر في تاريخ هذا الجيل من اللاعبين. ويحمل فان بيرسي شارة القيادة في المنتخب الهولندي، كما حطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها اي لاعب مع المنتخب الهولندي على مدار التاريخ. وعلى مدار مسيرته مع المنتخب الهولندي حتى الآن، سجل فان بيرسي «30 عاما» 43 هدفا في 84 مباراة دولية وكان من بينها 11 هدفا في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال البرازيلي، ومن بينها الهدف الذي سجله في اللحظات الأخيرة من مباراة الفريق أمام استونيا ليحافظ على سجل الفريق خاليا من التصفيات. وشهدت مسيرة فان بيرسي الكروية تألقا تلو الآخر حيث بزغ نجمه في صفوف فينورد الهولندي، ولكنه لم يشارك مع المنتخب الهولندي إلا بعدما صال وجال في صفوف أرسنال الإنجليزي قبل أن ينتقل منه لمانشستر يونايتد مقابل 5ر22 مليون جنيه استرليني.