قال عميل الاستخبارات الأمريكي السابق إدوارد سنودن: إنه يود العودة إلى بلاده، لكنه قال إنه سيقيم لفترة أطول في روسيا إذا اقتضى الأمر . وأضاف سنودن /30 عاما/ وهو متعاقد سابق لدى وكالة الأمن القومي، في مقابلة أذيعت على شبكة تلفزيون إن.بي.سي : «إذا بإمكاني الذهاب إلى أي مكان في العالم، فإن هذا المكان سيكون بلدي». يذكر أن سنودن مطلوب في الولاياتالمتحدة على خلفية ثلاثة اتهامات بالتجسس، بعدما سرب مجموعة كبيرة من الوثائق السرية للصحفيين كشف بعضها عن أنشطة تجسس واسعة من جانب وكالة الأمن القومي على اتصالات المواطنين الأمريكيين والقادة الدوليين. ووصف سنودن نفسه في المقابلة التي أجرتها معه محطة «إن بي سي» بفندق في موسكو بأنه «وطني» وقال سنودن: انه لا تربطه أي صلة بالحكومة الروسية رغم حصوله على لجوء سياسي مؤقت في البلاد العام الماضي. وقال سنودن في مقابلة في موسكو أذيعت أمس الاربعاء (28 مايو ايار) مع براين وليامز مذيع إن.بي.سي. نيوز هي الأولى مع شبكة تلفزيون أمريكية: «ليس لي علاقة مع الحكومة الروسية على الاطلاق. لم ألتق قط بالرئيس الروسي، والحكومة الروسية لا تدعمني. وأنا لا آخذ أموالا من الحكومة الروسية. لست جاسوسا، وهذا هو السؤال الحقيقي». وأضاف سنودن انه اهتم بتدمير كل الوثائق السرية التي حصل عليها أثناء عمله في وكالة الأمن القومي الأمريكية حتى لا يكون معه ما يمكن أن يعطيه لأحد. وأضاف أن أي تصرف غير ذلك كان ينطوي على خطورة. وتابع: «إذا كنت مسافرا عن طريق روسيا، وأعلم أنني مسافر عن طريق روسيا، وأعلم أن لديهم أمن نشط للغاية ومحترف ... فإذا دخلت غير مبال ..وأنا أحمل كل هذه الوثائق ... لكان في ذلك خطر كبير عليّ». ويقيم سنودن في روسيا منذ فراره من هونج كونج العام الماضي. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال: إن سنودن قد ألحق ضرراً بالغاً بالأمن الأمريكي بتسريب المعلومات الاستخباراتية وقد «خان بلده».