تشهد المدارس بمختلف مراحلها الدراسية انتشار ظاهرة غياب طلبة وطالبات قبل اختبارات نهاية العام الدراسي والذي يوافق الأسبوع الحالي. وعلى الرغم من الحلول التي وضعتها الوزارة للحد من ظاهرة الغياب إلا أنها لا تزال مستمرة رغم اتباع الحلول والتدابير التي حملتها العديد من التعليمات الموجهة إلى المدارس إلا أنها لم تصل إلى تحقيق تلك الأهداف المرجوة . ويقول محمد الحمود إن ظاهرة الغياب في الاسابيع التي تسبق الاجازة تعود لإنهاء معلمين مناهج الدراسة وتقييم الطلاب مما يحول الاسابيع الاخيرة لايام لهو ولعب داخل ساحات المدرسة. نظام التقييم يشجع الطلاب على الغياب (اليوم) ويرجع مراد الحامد غياب الطلاب في هذه الفترة الى الأهل لعدم وجود برامج تثقيفية وتنشيطية للطلاب بعد انهاء تقييم الطالب التي تؤهله للانتقال الى المرحلة الدراسية الاخرى مبينا ان نظام الاختبارات الذي تحدد فيه الدرجات بناء على تحصيل الطالب والذي تسبقه مراجعة للمواد تدفعه للحضور الى المدرسة ليتمكن من الحصول على الدرجات المطلوبة للنجاح. وأكد أهمية وجود نظام للتقييم المستمر مبني على الاختبارات ووضع الدرجات كل حسب اجتهاده مما يحد من الغياب . وبين احمد الغانم ان غياب الطلاب في الاسبوع الاخير يرتفع الى 60 بالمائة ويزداد في اليومين الاخيرين من نهاية العام الدراسي كون الطالب يصاب في الاسبوع الأخير بالملل . وبرر عدد من مديري المدارس ظاهرة غياب الطلاب بانها منتشرة بمجتمعات كثيرة منوهين بان وزارة التربية تنشط للحد منها بالتشديد على عدم الغياب وتوجيه التعاميم للحد من الظاهرة . وأكدوا ان نسب غياب الطلاب بالاسبوع الاخير تصل الى 70 % وترتفع النسبة في اليومين الاخيرين الى90 بالمائة منوهين الى دور الأسرة في الحد من الغياب. ويرى معلمون ان غياب الطلاب في الفترة التي تسبق الاجازة يعود الى عدم توزيع الدروس والمنهاج بالطريقة الصحيحة حيث يتم تخصيص الأسبوعين الأخيرين من العام الدراسي للمراجعة مما يشجع أسرا على تغييب ابنائها عن المدرسة . بدوره تمنى مدير ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس النجاح للطلاب والطالبات بمناسبة قرب الاختبارات النهائية حاثا اولياء الامور على تهيئة الجو المناسب للطلاب والطالبات من اجل تخطي هذه المرحلة والحصول على الدرجات العليا . يرى معلمون ان غياب الطلاب في الفترة التي تسبق الاجازة يعود الى عدم توزيع الدروس والمنهاج بالطريقة الصحيحة ولتخصيص الأسبوعين الأخيرين من العام الدراسي للمراجعة ، مما يشجع أسرا على تغييب ابنائها عن المدرسةوحث المعلمين على استغلال الفترة التي تسبق الاختبارات بعمل المراجعات والبرامج التي تساعد على تقوية الجوانب المختلفة لدى الطلاب وتحفزهم على الحضور وانهاء المناهج وفق الخطة الدراسية . وبين منصور العريشي ( مدير مدرسة ) ان هذه الظاهرة تمثل مشكلة دائمة للمجتمع المدرسي وترجع أسبابها لعدة عوامل من أهمها سماح أولياء أمور الطلبة والطالبات لأبنائهم بالغياب في الأيام الأخيرة لاعتقادهم أن دور المدرسة قد انتهى إلى ذلك الحد ، مما سبب عند الطلاب تصورات كثيرة أهمها وأخطرها اللامبالاة وعدم احترام النظام ، وكذلك الاتفاق على الغياب الجماعي من قبل الطلبة والطالبات . ويرى المرشد الطلابي عبدالله مسلم العطوي اهمية نشر التوعية في الانتظام في الدوام المدرسي قبيل العطل الرسمية . وقال المعلم عبدالله الخالد لا يخفى على أحد أسباب انتشار هذه الظاهرة ومن أهم الأسباب افتقار البيئة المدرسية للأنشطة والفعاليات المشوقة مما يؤدي الى تثاقل الطلاب عن الحضور للمدرسة قبيل العطل والإجازات الرسمية منوها الى اهمية تكثيف الأنشطة المدرسية المشوقة للطلبة خلال هذه الأيام . وأرجع المشرف التربوي مراد سالم البلوي أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى معلمين لعدم تقديمهم ما يفيد الطلاب. وقال المعلم حسن صالح العنزي إن شخصية المعلم وطريقة شرحه وأسلوبه في التدريس له دور كبير في استمالة الطلبة له وحرصهم على حضور حصصه ، فكلما كان محبوبا من طلبته فإنهم سيحرصون على مادته وعلى عدم التخلف عنها ومن ثم على عدم الغياب حرصاً منهم على الالتقاء به يومياًّ . وأكد المعلم تركي النومسي أن المدارس الحكومية والخاصة تعاني من مشكلة غياب الكثير من طلبتها خاصة في الأيام التي تسبق الإجازات منوها الى اهمية تنظيم برامج للطلاب خلال هذه الفترة. وبين المعلم محمد صالح العمري أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة التشجيع الذي يجده احيانا من قبل ولي امره أو معلمه . وقال عبدالله عباس بديوي ( ولي أمر طالب )ان عدم تعاون بعض أولياء الأمور مع إدارات المدارس من حيث زياراتهم للمدارس يزيد من المشكلة منوها الى اهمية ان تضع الإدارات التعليمية خططا للحد من هذه الظاهرة.