شباب أعمال اليوم هم رجال أعمال المستقبل نأمل منهم الشيء الكثير ونتطلع لمستقبلهم المشرق والحافل بالانجازات دخلوا السوق فوجدوا من يقف بجانبهم ومن يدعمهم ماديا وفكريا إلا أنه مازال هناك بعض الصعوبات التي يواجهونها كما يتسم هؤلاء الشباب بالكفاح والطموح فكان لنا وقفة مع بعض المحللين الاقتصاديين الذي يقدمون النصائح ويقفون على أبرز العوائق التي قد يواجهها شباب الأعمال. ومن خلال حديثنا مع المحلل الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين، أوضح أن لشباب الأعمال قيمتهم ومكانتهم السوقية إلا أنه تقف أمامهم مجموعة من العقبات ومنها تقبل السوق لهؤلاء الشباب، وكذلك تهيئة القطاعات لتقبل شباب الأعمال من ناحية دراسة الجدوى وكذلك الدعم التقني والفني وكذلك التمويل فهم يحتاجون إلى جهات خاصة لدعمهم فهي قليلة جدا لدينا بالمملكة وكذلك الاحتكار فهو يوجد لدينا بالقوة فلا يستطيع الشاب الصمود أمام إمبراطوريات ضخمة فبالنظر إلى الدول المتقدمة نجد أنها قائمة على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيجب عدم التركيز فقط على كبار التجار ومما لاشك فيه أن هناك صناديق داعمة ولكن غير كافية فلابد كذلك من دعم ووقوف رجال الأعمال إلى جانبهم وبالنظر إلى شباب الأعمال نجد أن لهم طريقتهم الخاصة في بناء العلاقات دون تدخل من أي جهة فلا بد من تدخل الغرف التجارية من إعطائهم المشورات والدراسات وكذلك تخصيص مشاريع جاهزة للشباب وتسهيل أمورهم فهم يحتاجون إلى جهة لاحتضانهم وتقديم الدعم المالي والتقني كما ينبغي على جميع شباب الأعمال الاستفادة من الشركات الضخمة من خلال منشآتهم بحيث تستفيد منهم بقية الشركات الكبرى كما هو موجود في اليابان واعتمادها على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. و وجه البوعينين مجموعة من النصائح لهؤلاء الشباب، منها الإصرار على النجاح من أهم الخطوات كما يجب عليهم عدم الصمت في المطالبة بحقوقهم من الشركات الضخمة وكذلك بحقوقهم من الصناديق الداعمة لمشاريعهم كما ينبغي عليهم أن يكونوا على إطلاع على ما يحتاجه السوق و أكد البوعينين على وجوب الإدارة الذاتية لما يملكون ويجب عليهم الصبر والتجلد لكي يصلوا إلى ما يصبون إليه في المستقبل بمشيئة الله.
ومن ناحية أخرى أوضح المحلل الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة أن شباب الأعمال لهم مكانتهم المهمة في بناء الاقتصاد فهم رجال أعمال المستقبل وبالرغم من جهودهم الملموسة وكذلك الدعم المادي المتوفر من قبل الصناديق، إلا انه هناك عوامل تقف عقبة أمام هؤلاء الشباب ونذكرها من أجل إيجاد الحلول المناسبة ومنها المنافسة غير العادلة أو الاحتكار على معظم حصص السوق وكذلك حكر الشركات الكبرى مما يجعلها حواجز تقف أما هؤلاء الشباب وكذلك من العمالة المتسترة التي لا تجعل الشاب السعودي لا يقف على أقدامه حتى إن وجد التمويل فهو لا يستطيع إقامة مشروعه ويجدون منافسة من كبار التجار وكذلك من العقبات رفع الإيجار على المستثمر مشيرا إلى أن وجود الاحتكار يقلل من فرص الشباب للنهوض وطالب بوجود مقاييس لفك الاحتكار ودخول المنافس السعودي و بين أنه لا توجد فرصة حقيقية لشباب الأعمال إلا أن يأتي بفكرة مميزة كما وجه كل شاب أنه عندما يريد عمل أي مشروع عليك أن تفكر هل يوجد لديك الاحتياط النقدي القادر على منافسة السوق لمدة عامين كما يجب على كل شاب بأن يجعل طموحاته قريبة من الواقع ولكي تصبح رجل أعمال في المستقبل ينبغي عليك أن تصبر وأن تكون المسئول الوحيد عن نفسك وأن القرارت قراراتك مع الاستشارة بأصحاب الخبرات وأتمنى لجميع شباب الأعمال التوفيق. ينبغي للشباب الإطلاع على ما يحتاجه السوق وأن تكون الإدارة ذاتية لمعرفة العوائق والنجاحات ولن يستطيع أحد الوصول إلى الآمال والطموحات الكبيرة في الأعمال إلا بمشاركة الجميع من خلال الاستشارات والدراسات المعمقة ودعمهم بالتجربة وتذليل العقبات أثناء تنفيذ المشاريع الصغيرة أو المتوسطة ، حيث تعتبر القاعدة هي الأساس ووضع الخطة المعتمدة في تنفيذ المشروع مهم للغاية من خلال وضع احتياطات في حال وجود قصور في المال أو خطأ خصوصا أن الشباب قد يتأثر في البداية من الإخفاق ويكون متخوفا من الفشل ، فلا بد من الاطلاع على تجارب السابقين لتعم الفائدة للشباب الذي يعد هذه التجارب خدمة للوطن وشباب الوطن.
صناديق متفرقة لدعم وتمويل الشباب تقدم بعض الصناديق دعما قويا للشباب الذين يرغبون في خوض تجربة المشاريع فهناك مجموعة من الصناديق الداعم لهؤلاء الشباب منها صندوق المئوية وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية تُعنى بتمويل مشاريع الشباب ويُعد صندوق المئوية عملاً مؤسسياً مواكباً لتطلع المملكة العربية السعودية وطموحها في دعم شبابها (من الجنسين) لبدء مشاريعهم الصغيرة، لتكون لبنة حقيقية لدعم القاعدة الاقتصادية الوطنية، في ظل التوجهات الاقتصادية الجديدة المرتكزة على تشجيع المبادرات التجارية لصغار المستثمرين وقد بدأت فكرة إنشاء صندوق المئوية في فترة قلت فيها برامج تدعم مشاريع الشباب وتساعد على تخفيض نسبة البطالة وتنمية الاقتصاد المحلي. ومن ذلك الوقت بدأت لجنة متخصصة بدراسة الفكرة من خلال الاطلاع على برامج دعم الشباب المطبقة في الدول الأخرى. وقد وقع اختيار اللجنة على برنامج قائم في بريطانيا ثبت نجاحه بعد تطبيقه في حوالي 40 دولة، وهو برنامج منظمة شباب الأعمال الدولية المعروف ب YBI ،وأيضا ، البنك السعودي للتسليف والادخار هو أحد الركائز الحكومية الهامة في مجال تقديم القروض التنموية الميسرة لمواطني هذا البلد المعطاء لتمكينهم من المساهمة بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء المعطاء وقد حددت أهداف البنك بنظامه الجديد في الأمور التالي: تقديم قروض بدون فائدة للمنشآت الصغيرة والناشئة ولأصحاب الحرف والمهن من المواطنين تشجيعاً لهم على مزاولة الأعمال والمهن بأنفسهم ولحسابهم الخاص. و تقديم قروض اجتماعية بدون فائدة لذوي الدخول المحدودة من المواطنين لمساعدتهم على التغلب على صعوباتهم المالية، كذلك صندوق تنمية الموارد البشرية ويقوم بتقديم الإعانات من أجل تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتوظيفها في القطاع الخاص، وصندوق لتنمية الصناعية يعمل على تقديم القروض الميسرة أحد أهم أدوار الصندوق في دعم التنمية الصناعية بالمملكة بالإضافة إلى توفير الصندوق للعديد من الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمشاريع المقترضة مما يسهم في رفع مستوى الأداء في هذه المشاريع ويساعدها في التغلب على المشاكل التي تواجهها.