انطلق صاروخ من طراز أطلس-5 من قاعدة سلاح الجو الأمريكي في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا يوم الخميس وعلى متنه قمر صناعي سري تابع للمكتب الوطني للاستطلاع. وبعد خمس دقائق على انطلاق الصاورخ في الساعة التاسعة وتسع دقائق صباحًا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة أغلقت شركة يونايتد لونش آلاينس المصنعة للصاروخ -وهي مشروع شراكة بين شركتي لوكهيد مارتن و بوينج- بثها المباشر في حجب معد سلفًا للتغطية الإعلامية أمر به الجيش الأمريكي. وبينما يحيط ستار من السرية بالمهمة يتكشف على نطاق واسع مستقبل الشركة المصنعة للصاروخ أطلس-5. وأقامت شركة منافسة هي سبيس اكسبلورشين تكنولوجيز (سبيس-اكس) دعوى قضائية الشهر الماضي في محاولة لإنهاء الحق الحصري لشركة يونايتد لونش آلاينس في تقديم خدمات الإطلاق للجيش الأمريكي. وسألت (سبيس-اكس) في الدعوى القضائية عما إذا كان استخدام المحرك الروسي الصنع آر.دي-180 في الصاروخ انتهك العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة لمعاقبة روسيا على ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية. وأصدر قاض اتحادي أمريكي حظرًا مؤقتًا على مبيعات المحركات، لكنه رفع الحظر بعد أيام قليلة بعدما قال مسؤولو وزارتي الخزانة والخارجية: إن العقوبات لم تنتهك. واستمر الحظر أقل من أسبوع. وردت روسيا على العقوبات الأمريكية بفرض حظر على مبيعات محركات الصواريخ المستخدمة في إطلاق الأقمار العسكرية الأمريكية. وأبلغ الجنرال وليام شيلتون رئيس قيادة الفضاء بسلاح الجو الأمريكي الصحفيين في مؤتمر في كولورادو سبرنجز بولاية كولومبيا الأسبوع الماضي أن الولاياتالمتحدة لم تبلغ رسميًا حتى الآن بوقف مبيعات المحركات. وأبلغت مصادر رويترز أن تقريرًا جديدًا لسلاح الجو الأمريكي عن قضية المحركات الروسية آر.دي-180 انتهى إلى أن فرض حظر على مبيعات هذه المحركات سيكون له تأثير كبير على برنامج إطلاق الصواريخ العسكرية الأمريكية. وقال التقرير: إن خيارات التقليل من تأثير فقدان هذه المحركات محدودة حتى عام 2017. وأوصى التقرير سلاح الجو الأمريكي بزيادة التمويل لتطوير محرك بديل يصنع محليًا. وقال شيلتون -الذي امتنع عن التعقيب على التقرير-: إن تطوير محرك جديد سيتكلف أكثر من مليار دولار ويستغرق إنتاجه خمس سنوات.