اطلقت الملكة رانيا العبدالله، ملكة الأردن في عمان «إدراك» وهي منصة غير ربحية باللغة العربية للمساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر (موكس)، أنشأتها مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالشراكة مع «إدكس» وهي مؤسسة مختصة في هذا المجال أقامتها جامعة هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا. وقالت الملكة في حفل الإطلاق كلمة قالت فيها: «اليوم نطلق «إدراك»، منصة عربية إلكترونية غير ربحية للمساقات المفتوحة. لأن التعليم النوعي المفتوح والمتاح عبر الإنترنت، والقادر على الوصول لملايين العرب بنفس الوقت ومجاناً... هو المركب الأسرع لعلم مواكب لتطورات العصر وقادر على تحسين نوعية حياتنا، سواء كأفراد أو كمجتمعات ودول». وأكدت على أن المساقات التعليمية عالية الجودة والمجانية تعد فرصة لأن محتواها متقدم ومواكب لتطورات العالم، ولانها تساعد على نشر العلوم والآداب والمهارات التي توصلت اليها العقول العربية والعالمية. وأوضحت أن اطلاق «إدراك» يحمل رسالة تحثنا لإدراك ما فاتنا، وإدراك المستقبل الذي يليق بنا وبتاريخنا وبرسالة بعثت لنا بدأت باقرأ، مشيرة الى انه من خلال منصة «إدراك» سيتم انتقاء الافضل من الوطن العربي وترجمة وتعريب الأفضل عالمياً. وقالت: «للأسف العالم من حولنا ينطلق بسرعة فائقة نحو مستقبل فيه الفكرة والمعلومة المتخصصة والمهارات لبنات أساسية للعمار والازدهار»، وبالمقابل اصبح العالم العربي في صفوف العالم الخلفية، بما يعرف، وكيف ينتج؟ وماذا ينتج؟، وأثر ذلك على الأوضاع الإقتصادية، وما يوفر لأطفالنا وعلى شكل مستقبلنا. وأضافت: «النقلات النوعية عادة ما تحدث عندما تلتقي الحاجة بالفرصة وحاجتنا ماسة لتعليم نوعي، وفرصتنا هي التعلم عبر الإنترنت». مؤكدة على أننا الآن أمام فرصة لأن ندرك المهارات والعلم والمعرفة ولإحداث نقلة نوعية في مسارنا. وبينت ان المعرفة اليوم متاحة لكل من يرغب، والعلم لمن يريد، بوجود ملايين المواقع الزاخرة بالمعلومات، وملايين العقول التي تضخ نتاج فكرها وبحثها وخبراتها على الإنترنت ليستفيد منها العالم. واضافت جلالتها: التعليم بالانترنت ليس حلاً لجميع مشاكلنا، لكن المعلومة النوعية المتاحة للجميع هي فرصة كبيرة لنا، للارتقاء بالمعرفة العربية، وللنهوض بالكادر العربي، وجعل ما كان حكراً على قلة من الافراد متاحاً لكل من اراد ان يتعلم ويقرأ. من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة «ادكس» أنانت أغاروال : «عندما أطلقنا إدكس قبل عامين، كنّا نتطلّع لدعم فرص التعليم حول العالم. وبالشراكة مع مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، أصبح هذا الحلم حقيقة، واليوم حقّقنا رؤيتنا المشتركة في زيادة وصول ملايين الطّلبة العرب حول العالم للتعلم مع «إدراك»، مما سيجلب القوّة التغييرية للتعليم للعالم العربي والشباب المتعطّش للفكر والتعلّم».