أعلن أمس عن مبادرة شراكة خصص لها 60 مليون دولار بين جامعة هارفارد وإم أي تي، لتقديم محاضرات مجانية للجميع عبر الإنترنت وفقا لصحيفة بوسطن غلوب التي أشارت إلى أن الجامعة الجديد ستمنح شهادات إكمال تخصصات برسوم بسيطة. وسيتعاون معهد ماساتشوسيتس للتقنية MIT، و جامعة هارفارد لتقديم مساقات جامعية لجامعة مستقلة تحمل اسم إيديكس edX، وهي جامعة مستقلة غير ربحية، لتصبح جامعة هارفارد وإم أي تي لاعبا كبيرا في قطاع التعليم العالمي عبر الإنترنت والذي يشهد دخول أعرق الجامعات حول العالم. وكانت إم أي تي قد أطلقت منصة مجانية من المصادر المفتوحة للتعليم عبر الإنترنت لتتبناه أي جامعة ترغب في تقديم التعليم عبر الإنترنت. كما ستجري الجامعتين أبحاثا على كيفية استفادة مئات الآلاف من الطلاب حول العالم، من المحاضرات عبر الإنترنت وتراقب الأداء الأكاديمي للدارسين الذين سيسجلون في تلك المساقات التي تتراوح بين الرياضيات وعلوم الذرة وحتى الهندسة والإنسانيات. وتوقعت رئيس جامعة هارفارد أن تحدث هذه المبادرة تغييرا جذرية في العلاقة بين المعرفة والتعليم ليستفيد الطلاب في أي مكان منها. واشارت رئيسة جامعة إم أي تي إن البعض قد يرى في هذه المبادرة تحولا يهدد وجودهم أو أن يعتبرونها تحولا يحمل إمكانيات هائلة في قطاع التعليم، فالتعليم عبر الإنترنت ليس عدوا للتعليم في الحرم الجامعي لكنه حليف يكمل الآخر ويقدم له حرية في الابتكار. كما تشير جامعة هارفارد في بيان لها إن المبادرة تتيح جمع معطيات هامة حول تقنيات التعليم مثل فائدة إعادة مشاهدة الفيديو من عدمها والفترة المطلوبة وسطيا لاستيعاب مادة ما، ومستوى نجاح إيصال المعلومة بوسيلة دون أخرى. ولا تعتبر جامعة هارفارد إن المبادرة تنال من سمعتها كما هو رأي جامعة إم أي تي أيضا، بل تعزز سمعتها وريادتها عالميا ومحليا. وستعلن هارافارد عن أول مساقاتها هذا الصيف لتبدأ بها في فصل الشتاء القادم وتشمل علوم الكمبيوتر والعلوم الاجتماعية والانسانيات.