برعاية الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، تطلق الجمعية الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة بالمحافظة مساء يوم الأربعاء 6 شعبان المقبل حفل الزواج الجماعي الميسَّر الثاني عشر، بدعم من الشيخ عبدالعزيز البراهيم، ويأتي هذا الزواج الجماعي امتدادا لبرنامج «زواج ناجح» برعاية (اليوم) إعلامياً. من جانبه أوضح مدير عام الجمعية عادل الخوفي، أن الجمعية ستَزُف في هذا العرس السنوي 300 شاب وفتاة، حيث يأتي الحفل بعد مسيرة 12 حفل زواج استفاد منها 1484 شابا وفتاة، معربا عن شكره لرعاية محافظ الأحساء لهذا الاحتفال ودعمه الكبير والدائم لأنشطة الجمعية وبرامجها، والذي يُعد امتداداً للدعم الذي تتلقاه الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-. مؤكداً أن المشروع هو الثاني عشر للزواج الجماعي الذي تقيمه الجمعية، والذي لاقى قبولاً جميلاً في أواسط الشباب لدوره في تيسير الزواج وعلاج عقباته، حيث تم استقبال آلاف الطلبات وبعد مراجعتها ورؤية المستحقين لها تم اختيار 300 شخص ممن تنطبق عليهم الشروط. وأضاف رئيس مجلس ادارة الجمعية الشيخ عبدالرحمن النعيم، ان البرنامج يأتي امتداداً للعمل الخيري الذي تدعمه قيادة هذه البلاد المباركة للشباب والفتيات بما يضمن استقرار حياتهم وتحقيق عفتهم، كما أدركت الجمعية خطورة السنة الأولى من الزواج وأهميتها البالغة وتأثيرها الكبير على ما بعدها، إذ يزرع فيها الزوجان ما سيحصدانه في قادم سنواتهما، حيث أنشأت برنامج زواج ناجح مستهدفة العرسان الجدد آخذة بأيديهم نحو النجاح والفلاح، عبر وسائل إرشادية روعي فيها التنويع والتجديد لنصل إلى أزواج وزوجات على قدر كبير من الوعي وتحمل المسؤولية، يدركون أهداف الزواج وأسراره ويعرفون واجباتهم تجاه شريك حياتهم ويفهمون طبيعة شخصيته ويتقنون مهارات التعامل مع المشكلات الحادثة ويجيدون إدارة ميزانية الأسرة بمهارة واقتدار. فيما توضح الاحصائيات أن 60% من حالات الطلاق تكون في العام الأول للزواج، ولذلك يجب تجاوزها عن طريق البرامج التثقيفية لبناء أسرة سعيدة وتخطي العقبات. وكانت المحافظة قد شهدت مؤخرا إطلاق أربع حفلات للزفاف الجماعي في أربع بلدات بمجموع 208عرسان وعرائس، وذلك في مستهل مهرجانات الزواج الجماعي لهذا الموسم، حيث تم زفاف 46 عريساً وعروساً بالطرف، والمنيزلة 88 عريساً وعروساً، والجبيل 38 عريساً وعروساً، والقارة 36عريساً وعروساً. وأكد رئيس اللجنة السداسية للأعراس الجماعية عبدالله المشعل، نجاح المهرجانات الأربعة، حيث تجاوز عدد المشاركين في الإعداد للمهرجان حوالي 600 متطوع أغلبهم من الشباب، وشاركهم أيضا الأطفال والآباء في سعيهم الحثيث الدؤوب. وأوضح رئيس مجلس إدارة المهرجان جاسم الموسى، في كلمته: «إن المهرجان فرصةٌ لشبابنا لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم التطوعية، كما أن نجاح المهرجان لم يكن ليتحقق بدون سعيهم وجهودهم الجبارة وحبهم للعمل النابع من إيمانهم بضرورة التعاون والتلاحم للوصول إلى هذا النجاح الساحق». متمنياً السعادة لكافة المتزوجين وأهاليهم. فيما دعت إدارة المهرجان المشاركين للتبرع في حملتها الإنسانية للتبرع بالدم، حيث وصل عدد المتبرعين الى 136 متبرعا، وجاءت هذه المبادرة بالتنسيق مع مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء. وتضمنت الفعاليات عروضاً مرئيةً للمهرجانات الماضية في إطار جلسة شعبية تراثية جَذَبت الكثير من الحضور للجلوس والمشاهدة، كما تضمنت برنامجا ترفيهياً للأطفال، عُرِضَتْ فيه لوحةٌ فنيةٌ مرسومَةْ ومُعلقة مقاس سبعة أمتار، حيث احتَفلَ الأطفال من خلالها بالتعبيرُ عن فرحتهم وحضورهم بالاستمتاع بتزيينها بالألوان.