قال أندريه ديشيتسيا القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانية: إن الغرب يجب أن يفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا التي تشن «حربا خفية» في شرق أوكرانيا. في وقت استطاع انفصاليون أوكرانيون إطلاق سراح زعيم لهم احتجز على الحدود. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عدة مجموعات من العقوبات على روس وبعض الشركات الروسية، واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإثارة حركات تمرد في شرق أوكرانيا وهو ما نفاه بوتين. وقال ديشيتسيا في نسخة مسبقة من المقابلة: «يجب أن يفرض الغرب عقوبات أكثر صرامة تضرب قطاعات اقتصادية بعينها مثل البنوك وتستهدف صناع القرار في روسيا». «من المهم أيضا فرض عقوبات وقائية قبل أن تتسبب روسيا في مزيد من الضرر». وذكر ديشيتسيا أن السياسيين الألمان يجب أن يدركوا «أن روسيا لن تتوقف عند لوهانسك ودونيتسك»، وأضاف إنهم إذا أرادوا ألا يتحملوا مسؤولية زعزعة استقرار المنطقة فإنه ينبغي على الحكومة الألمانية أن تكون أكثر صرامة مع روسيا». وتقيم ألمانيا علاقات اقتصادية قوية مع روسيا وتسعى الصناعة الألمانية جاهدة لإثناء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن فرض عقوبات اقتصادية صارمة جديدة على روسيا بسبب أوكرانيا، وتحذر من أضرار مستمرة على الشركات المحلية والاقتصاد على نطاق أوسع إذا استهدفت موسكو بشدة. وقال ديشيتسيا: إن بوتين لا يعتزم غزو أوكرانيا «صراحة»؛ لأنه يخشى التبعات، مثل فرض المزيد من العقوبات وإن الكرملين يرسل «إرهابيين لإثارة الاضطرابات وجعل الجزء الشرقي من البلاد تحت سيطرته». وأشار إلى أن معظم الأسلحة التي يستخدمها الانفصاليون تأتي من روسيا مثل بنادقهم الآلية التي قال: إنها من مخازن الجيش الروسي ولا يستخدمها سوى جيش روسيا ولا يمكن الحصول عليها من أي مكان آخر. وقال: «اعتقل حرس الحدود مهربين أرادوا جلب هذه الأسلحة إلى أوكرانيا». «وبالإضافة إلى ذلك سجلنا العديد من المكالمات الهاتفية بين قادة انفصاليين وعملاء روس وأثبتت أنهم يتلقون الأوامر من روسيا». وقال ديشيتسيا: إنه يخشى منع أوكرانيين في بعض المناطق بشرق البلاد من التصويت في انتخابات الرئاسة المقررة يوم 25 مايو؛ لأنهم سيتعرضون للترويع من «إرهابيين» وسيخشون الانتقام. ذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما أثنى على الجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية في كييف من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تهديد روسيا وفي سياق متصل هدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا بعقوبات جديدة على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقال أوباما مساء الجمعة في حديث هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: إن موسكو ستدفع «تكاليف أخرى باهظة» إذا واصلت «سلوكها الاستفزازي والمزعزع للاستقرار». وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن أوباما أثنى في الوقت ذاته على الجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية في كييف من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة. ويأتي هذا الموقف الموحد بمواجهة روسيا بعد أسبوع من الشوائب في العلاقات بين فرنساوالولاياتالمتحدة بشأن الوضع في أوكرانيا. وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن وزير الخارجية جون كيري كرر لنظيره الفرنسي لوران فابيوس معارضة واشنطن لتسليم روسيا سفينتين حربيتين فرنسيتين. وكان موضوع هاتين السفينتين من نوع ميسترال اللتين باعتهما فرنسالروسيا سيطر على مواضيع البحث لدى زيارة وزير الخارجية الفرنسي الولاياتالمتحدة الاثنين والثلاثاء ما خلق نوعًا من التوتر بين الاثنين. معركة بالرصاص ميدانيًا قال متحدث باسم قوات حرس الحدود الأوكرانية: إنها احتجزت فاليري بولوتوف زعيم الانفصاليين الموالين لروسيا، لكن أنصارًا له تمكنوا من إطلاق سراحه بعد معركة بالرصاص عند نقطة تفتيش على الحدود. وقعت الاشتباكات قبل ساعات من محادثات سلام في مدينة خاركيف الشرقية وكانت السلطات الأوكرانية دعت للمفاوضات لتهدئة الوضع في الشرق. وقال المتحدث باسم حرس الحدود أوليه سلوبوديان: إن بولوتوف الذي أعلن نفسه حاكمًا لمنطقة لوهانسك الشرقية احتجز على الحدود عند عودته من روسيا حيث عولج من جروح أصيب بها في هجوم يوم الثلاثاء. وتوجه نحو 200 انفصالي مسلح لنقطة التفتيش، وطالبوا بالإفراج عنه ثم اندلعت اشتباكات استخدم فيها الانفصاليون قنابل وبنادق آلية. وقال سلوبوديان: «أطلقوا سراح بولوتوف ونحاول تحديد ما إذا كان هناك ضحايا».