أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية أن وصول أسطول «الحرية 2» إلى قطاع غزة نهاية شهر يونيو الجاري، يعني إزالة الآثار الأخيرة للحصار العسكري الصهيوني الممتد لخمسة أعوام. وقال هنية في كلمة له على هامش حفل افتتاح ميدان، وصرح شهداء أسطول الحرية، ظهر امس في الذكرى الأولى للهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية الأول»: إن «وصول أسطول الحرية 2 المتضامن إلى غزة سيمحو الآثار السلبية للحصار، وسيعزز مكانة القضية الفلسطينية في المحافل الدولية». صرح شهداء أسطول الحرية «اليوم» وتابع: «نزيح اليوم الستار لنكتشف مرحلة جديدة، ونسدل الستار عن مرحلة مظلمة، كان للاحتلال اليد العليا، واليوم شعوب المنطقة هي التي تقرر، وما عادت تنتظر إشارة أو إذناً من أمريكا». دعا هنية «مون» للتراجع عن تصريحاته، ودعم القضية الفلسطينية، وعدم التغاضي عن المجازر الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. وتوافق الثلاثاء الذكرى الأولى للهجوم على أسطول الحرية الأول، التي اقترفتها قوات كوماندوز البحرية الإسرائيلية في عرض البحر الأبيض المتوسط، وأسفرت عن استشهاد تسعة متضامنين أتراك وإصابة العشرات. وضم أسطول الحرية الأول ست سفن عربية وغربية، وحملت حوالي سبعمائة متضامن من أربعين دولة، وآلاف أطنان المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة. وصمّم الصرح على شكل (9) أشرعة كل شراع يمثل أحد الشهداء ويحمل اسمه، في حين تحمل تلك الأشرعة مجسمًا دائريًا، للإشارة إلى المبادئ التي يحملها الأحرار في العالم من أجل نصرة فلسطين. وعبّر هنية عن استغرابه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» التي دعا فيها لعرقلة سير الأسطول ومنع وصوله إلى قطاع غزة، وطالب فيها الحكومات ذات الصلة إلى استخدام نفوذها لمنع انطلاق أساطيل جديدة من الممكن أن تؤدي إلى «مواجهات عنيفة». ودعا هنية «مون» للتراجع عن تصريحاته، ودعم القضية الفلسطينية، وعدم التغاضي عن المجازر الصهيونية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. وأوضح أن الدولة الفلسطينية الموعودة لا يمكن أن تأتي من بوابة المن الأمريكي أو الغربي، مبيناً أن «الدولة تتحقق بصمود هذا الشعب وبدمه وجهاده وتضحياته ومقاومته الباسلة ودعم شعوب الأمتين العربية والإسلامية». وشدّد هنية على أن التحالف الثلاثي الذي كان يحمي الاحتلال منذ زمن طويل بدأ يتهاوى. ولفت إلى أن «تركيا بقيادتها الجديدة وسياستها المعتمدة على حفظ كرامة الأمة بدأت تخرج عمليًا من هذا التحالف الذي كان يعتمد عليه الاحتلال، وأخيرًا الثورة المصرية أذهبت نظامًا للأسف عاش عقوداً من الزمن لخدمة السياسة الأمريكية والصهيونية». وتوقع أن يكون مستقبل الاحتلال في ظلام دامس، والمنطقة سوف تشهد خيراً كثيرا لقضية فلسطين وشعوب هذه المنطقة. ويجري سلاح البحرية الصهيونية استعداداته لمواجهة رحلة سفن أسطول الحرية»2»، والمزمع وصولها لقطاع غزة نهاية الشهر المقبل. وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة أنه تم دراسة العبر المستخلصة من حادثة اعتراض سفينة مرمرة التركية في الأسطول السابق، خلال جلسة نقاش جرت برئاسة نائب قائد سلاح البحرية. وأكد مدير الإغاثة التركية في قطاع غزة محمد كايا في كلمة له على هامش احتفال الثلاثاء أن أكثر من نصف مليون متضامن من أكثر من مائة دولة حول العالم سجّلوا للقدوم إلى غزة عبر أسطول الحرية 2، ليكسروا الحصار عن قطاع غزة. مشيراً إلى أنه «قبل عام من الآن انطلق الأحرار من أكثر من 35 دولة حول العالم من أجل كسر الحصار عن غزة، وإيصال رسالة الحرية إلى العالم». وأضاف كايا «فلسطين تريد إيصال رسالة إلى العالم بأن أسطول الحرية غال ولن ينسي، ورغم التهديدات فنحن مصمّمون على الإبحار إلى قطاع غزة عبر أسطول الحرية 2».