كشف رئيس مجلس إدارة جمعية دعم اضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه «افتا» بالمنطقة الشرقية سلمان الجشي، عن أن المملكة تتصدر دول الخليج في الإصابة بمرض «فرط الحركة»، حيث وصل عدد الأطفال المصابين ما يقارب مليون و 600 ألف طفل حسب آخر الدراسات الميدانية، لافتًا إلى أن ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بمرض «فرط الحركة» على مستوى المملكة يعود إلى زيادة المشاكل الاجتماعية التي تنعكس سلبيًا على هذه الفئة، مبينًا -على هامش احتفالية «يوم عبقري» التي نظمتها الجمعية أمس الأول بمجمع الظهران بحضور نخبة من الأطباء، وأكثر من 80 طفلًا مع أسرهم- أن هذه الفعالية تهدف إلى معالجة بعض الحالات المصابة بفرط الحركة، وتشتت الانتباه بين الأطفال المشاركين، واكتشاف حالات آخرى بإشراف أطباء أسرة ومجتمع يتم التعرف عليها من خلال الأنشطة المتنوعة، التي تضمنتها الفعالية من مسابقات ذكاء، وتركيز، ورسوم، وفقرات حركية وغيرها. وأشار طبيب الأسرة والمجتمع بصحة الشرقية، رئيس اللجنة العلمية بالجمعية الدكتور جمال الحامد، أن 25% من أسباب الإصابة بفرط الحركة، وتشتت الانتباه تعود لعوامل وراثية، فيما تأتي الأسباب الآخرى نتيجة مشاكل اجتماعية، مبينًا أن هذا المرض مشترك مع أمراض الأطفال الآخرى مثل التوحد، حيث إن 10 بالمائة من مرضى التوحد مصابون بهذه الحالات العصبية. وأضاف الحامد: إن المنطقة الشرقية هي الأعلى في مرض فرط الحركة، وتشتت الانتباه لدى الأطفال بنسبة 16،5 % تليها منطقة الرياض بنسبة 12 %، فيما تتراوح النسبة العالمية ما بين 5–20 %، بزيادة واضحة مقارنة بالسنوات الأخيرة، مضيفًا: إن أعراض المرض تتمثل في القلق والانطوائية، والخجل، والابتعاد عن مواجهة الآخرين، وقصر الانتباه، وصعوبة متابعة التوجيهات، وضعف الذاكرة، وكثرة الكلام، والحركة، ومضايقة الآخرين، والهيجان، وسرعة الغضب، والاستجابة من دون تفكير.