استفتح المرشحان للرئاسة المصرية، عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، موعد الدعاية الانتخابية لهما، أمس، بنشاط غير عادي، بعد 24 ساعة، من ثلاث تفجيرات إرهابية صباح الجمعة، في القاهرة، وسيناء، إضافة لعملية تفجير سيارة بشارع رمسيس الحيوي، وسط البلاد، ليلًا، أسفرت جميعها عن مقتل 4 وإصابة 16 شخصًا. في ظل توقعات خبراء أمنيين بتصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية خلال الأسابيع المقبلة. هاشتاج السيسي وبينما أعلن في القاهرة، أن المرشح عبدالفتاح السيسي، سيظهر في أول لقاء تليفزيوني، على إحدى الفضائيات الخاصة غدًا الاثنين. بدأت حملته الانتخابية فعالياتها رسميًا مع بدء فترة الدعاية الانتخابية، بمؤتمر شعبي، نظمته مساء السبت، في مسقط رأسه بحي الجماليّة التاريخي بقلب القاهرة. وكان السيسي قد خرج عن صمته، لأول مرة، ووعد الشعب بالعمل الشاق ل«نحقق للوطن حلمه»، مطالبًا جميع المصريين بتحمل المسئولية معه؛ لأن بناء الوطن مسئولية الجميع. وقال السيسي عبر هاشتاج «تحيا مصر» الذي أطلقته حملته الرسمية على فيسبوك، أمس: «أعد بالعمل الشاق، وأطالب الجميع بتحمل المسئولية معي»، مضيفًا إن «بناء هذا الوطن هو مسئوليتنا جميعًا». ووجه خطابه للمصريين قائلًا: «أبناء مصر.. بإرادتنا وقدراتنا يتحقق الاستقرار والأمان والأمل لكل المصريين». قالت مصادر قضائية: إن محكمة مصرية عاقبت السبت 102 من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات واثنين آخرين بالسجن سبع سنوات بعد ادانتهم بتهم من بينها القتل والشروع في القتل خلال احتجاج عنيف بالقاهرة في يوليو مؤتمر صباحي من جهته، باشر منافسه الوحيد، حمدين صباحي، حملته الانتخابية، من قلب صعيد مصر، بمؤتمر صحفي عقده في محافظة أسيوط، مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، مبررًا ذلك بأنه «انحياز للفقراء». وشدد صباحي في كلمته، أمام جمع من مؤيديه، أن برنامجه الانتخابي يضمن ألا يمس مصري أو مصرية في حالة التعبير عن رأيه أو في حالة التظاهر السلمي. وقال: إن «شباب الصعيد جزء غالٍ من شباب الوطن، وهم ضمن برنامجنا الرئاسي»، مضيفًا إنه «رغم القيام بثورتين في مصر إلا أن سياسات «مبارك» موجودة حتى الآن»، وأعرب عن أمله في «أن تشهد مصر تغييرًا جادًا في سياستها وصورتها وسلطتها لأنها محتاجة»، وجدد عزمه على عدم السماح «بعودة رموز السابق والأسبق ولن نسمح بأن تستمر سياسات الرئيسين السابق أو الأسبق، ومصر في حاجة إلى التطهير ونحن في حاجة إلى دولة خالية من الفساد». توقعات بالتصعيد ميدانيًا، وبعد أقل من 24 ساعة، من 4 حوادث تفجيرية، في مصر، توقع خبراء أمنيون تصاعد العمليات الإرهابية في البلاد، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المنافسة على الانتخابات الرئاسية. وبينما قال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء مجدي البسيوني: إن خطط جماعة الإخوان الإرهابية تضع كل ثقلها لعرقلة المسيرة الانتخابية، أشار نائب رئيس جهاز الأمن الوطني السابق، اللواء عبدالحميد خيرت إلى أن ما يجري حاليًا يشبه حرب عصابات اعتمدتها الجماعة وتنظيمها الدولي، ضمن سياسة النفس الأخير التي تعيشها الجماعة في مصر. وأوضح اللواء خيرت أن نوعية العمليات الإرهابية، وطريقة تنفيذها تشير إلى ضعف واضح في قوة الجماعة التي باتت تعاني ضعفًا حقيقيًا في الحشد الجماهيري في الشارع، وكذلك المعاناة في مواجهة الأهالي الذين أصبحوا درعًا حقيقيًا للدولة، بعد أن كانوا ساحة للتعاطف مع الجماعة. وحذر نائب رئيس جهاز الأمن الوطني السابق، من أن التراخي في مواجهة عمليات الإرهاب، والتي تطال عناصر الشرطة، وخدماتها في الشارع، ربما يسبب غضب هذه الأفراد، وقد يدفعهم لأساليب عنيفة في محاولة حماية أنفسهم والدفاع عن حياتهم، متمنيًا عدم الوصول إلى هذه النقطة، خاصة بعد توالي سقوط العديد من أفراد الشرطة ورجال المرور في حوادث استهدافهم من قبل العناصر الإرهابية. دعوات للتظاهر من جهته، دعا ما يُسمى «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للإخوان، أنصاره لمواصلة التظاهر خلال الأسبوع الجاري. وقال التحالف موجهًا الحديث لأنصاره، في بيان له، أمس، وحصلت (اليوم) على نسخة منه: «دشنتم اليوم موجتكم الثورية الثالثة بحراك عظيم، وصمود وعزم، فواصلوا موجتكم الثورية بشكل تصاعدي وحققوا أهدافها، وعلى رأسها حشد الجهود للمقاطعة الثورية، واستفيدوا من تراكم خبراتكم الثورية فلا يزال لديكم الكثير وتنتظر منكم الأمة ما هو أكثر» حسب قوله. ذعر وشبهات ميدانيًا أيضًا، وبينما أثارت سيارة مجهولة الذعر في شارع محمد نجيب، بالإسكندرية، للاشتباه في تفخيخها، أعلن اللواء ممدوح عبدالقادر، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، أن الأجهزة الأمنية اشتبهت في وجود سيارة مفخخة بأحد شوارع مدينة نصر بالقاهرة، ظهر السبت. وأضاف إن «رجال المفرقعات قاموا بفحص السيارة وتمشيط المنطقة». السجن المشدد من جهة أخرى قالت مصادر قضائية: إن محكمة مصرية عاقبت السبت 102 من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات واثنين آخرين بالسجن سبع سنوات بعد ادانتهم بتهم من بينها القتل والشروع في القتل خلال احتجاج عنيف بالقاهرة في يوليو. وأضافت المصادر إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقي قضت أيضًا بتغريم جميع المتهمين مبلغ 20 ألف جنيه ووضعهم تحت المراقبة لمدة خمس سنوات. تعود القضية لشهر يوليو الماضي عندما اندلع احتجاج عنيف بمنطقة الظاهر بوسط القاهرة للاعتراض على عزل الجيش للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته عن الحكم. وسقط قتلى وجرحى خلال الاشتباكات التي تخللت الاحتجاج. وقالت المصادر: إن النيابة وجهت للمتهمين اتهامات عديدة من بينها القتل والشروع في القتل والتجمهر بغرض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة. وأضافت إن 35 متهمًا فقط كانوا يحاكمون حضوريًا فيما كان يحاكم الباقون غيابيًا. والاثنان المحكوم عليهم بسبع سنوات قصر. يأتي حكم السبت بعد أقل من أسبوع على قرار محكمة جنايات المنيا إحالة أوراق 683 متهمًا بينهم المرشد العام لجماعة الاخوان محمد بديع إلى المفتي لاستطلاع رأيه في امكانية معاقبتهم بالاعدام بعد ادانتهم بتهم من بينها القتل والتحريض على القتل خلال احتجاجات عنيفة بالمحافظة الواقعة في صعيد مصر في أغسطس.