انخفضت الصادرات المصرية من الغاز المسال إلى أوروربا بشكل حاد، حيث بلغ حجم الصادرات المصرية إلى أوروبا مع نهاية العام 2013م، 215 ألف طن فقط بعد أن كانت 2.7 مليون طن، ووصلت شحنات وحيدة إلى فرنسا وبلجيكا والبرتغال، وشحنتين فقط إلى اسبانبا. وكان إيقاف مشروع إيغاز عن الإنتاج في دمياط في فبراير 2013 وتحويل الحكومة المزيد من الغاز إلى السوق المحلية وسط الاضطرابات المدنية العوامل الأهم في شح الإمدادات إلى أوروبا، وكانت قطر قد وافقت على تقديم شحنات إلى شركة إيغاز لتمكين المتعهدين المصريين من تصدير الغاز، لكن اتفاقية التزويد توقفت في وقت متأخر من العام 2013. وتواجه القارة الأوروبية نقصا حادا في إمدادات الغاز المسال من الشرق الأوسط وأفريقيا، ووفقا للبيانات الأوروبية فإن سبب الانخفاض كان نقص الإمدادات من الخليج العربي، إضافة إلى نقص الإمدادات النيجيرية والمصرية. وتحاول القارة العجوز تخفيف حدة هذا النقص من خلال زيادة شحناتها من الغاز المسال من مصادر أخرى خصوصا من الأرجنتينوالبرازيل. وبالرغم من محاولات أوروبا تخفيض احتياجاتها من الغاز المسال في إنتاج الطاقة من خلال الاعتماد على الفحم، لكن الانخفاض في الوارادات كان أكبر من خفض الطلب. فقد انخفضت صادرات الغاز المسال الأفريقي إلى أوروبا بنسبة 36 % في 2013، بعد أن بلغت 11.8 مليون طن فقط، ومقارنة بالعام 2011 وصل الانخفاض إلى النصف، حيث بلغت الواردات ذلك العام 22.6 مليون طن. وفقدت السوق الأوروبية 3.9 مليون طن من الغاز النيجيري وكان الانخفاض أكثر تأثيرا على فرنسا واسبانيا، كما رفع نقص تدفق الغاز النيجيري الأسعار في شمال شرق آسيا ليرتفع إلى أكثر من 20 دولارا لكل مليون وحدة حرارية في عقود مارس الآجلة من العام 2013. وفي ظل استمرار انخفاض صادرات قطر وأفريقيا من الغاز المسال إلى أوروبا لأسباب تشغيلية واقتصادية في العام 2013؛ فإن العطش الاوروبي للغاز المسال من البرازيلوالأرجنتين ارتفع بشكل كبير. وشهد العام 2013 انخفاضا حادا لواردات أوروربا من الغاز المسال بلغت نسبته 28% في العام 2013، ليصل إلى 32.55 مليون طن، وهو أقل مستوى له منذ العام 2007. ومقارنة بالعام 2011 فقد انخفضت واردات الغاز المسال إلى 44%، كما شهد مخزون المملكة المتحدة من الغاز المسال انخفاضا بنسبة 60% عن مستواه العام 2011، بانخفاض قدره 4.5 مليون طن، ليصل مخزونها إلى 15.23 مليون طن فقط. وساهمت مجموعة من العوامل السياسية والفنية في الحد من الصادرات الأفريقية من الغاز المسال إلى اوروبا، ما أفقد مصر ونيجيريا حصة كبيرة من السوق الاوروبية، كما تحولت شحنات ترينيداد بعيدا عن السوق الاوربية إلى أسواق ذات أسعار افضل للبائعين. وفشلت الأسعار الأوروبية في جذب شحنات الغاز المسال مع عقود مستقبلية تصل إلى 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية، وهو سعر أقل ب 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية عن الأسعار في اليابان.