كشف المدير الفني لمركز المعلومات الجغرافية للابتكار التقني بجامعة أم القرى الدكتور محمد مقبل، عن توجه الجامعة بالبدء في إنتاج برامج لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمملكة بعد ما كانت المملكة مستهلكة لها، إلى جانب أنهم يعملون الآن في برنامج آخر طموح وهو إقامة شركات لإنتاج البرامج المشغلة لخرائط الأنظمة الجغرافية والمكانية GIS ومن ثم بيعها، لافتاً إلى تم التواصل مع العديد من الشركات في هذا الشأن وهم حالياً في طور البنى التحتية . وأوضح خلال الملتقى الوطني لنظم المعلومات الجغرافية GIS أمس, والمقام بمدينة الدمام، أن المركز مُمول ب 50 مليون ريال من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, ولمدة خمس سنوات مضى منها قرابة سنة بعد ما فاز المركز بهذا التمويل, إلى جانب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" من ضمن 76 جامعة قدمت على التمويل من المدينة ولم يحصل على هذا التمويل إلا جامعتين فائزة هما "جامعة الملك عبدالله - و جامعة أم القرى" ويختص المركز بجامعة أم القرى بأنظمة المعلومات الجغرافية، وإثراء الاقتصاد المعرفي لتلبية احتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية من خلال الابتكارات المعلوماتية الجغرافية. وعن البرامج التي يعمل المركز عليها، بين أنه تم طرح برنامج " طواف " للمساعدة في عد مرات الطواف، وهناك برنامج أخر سيكون له عدة استخدامات اقتصادية وأمنية وسياحية وهو البحث في التغريدات بطريقة " الكلمة ", ويتم تجميع 8 مليون تغريده يومياً ولدينا حالياً قرابة 1.5 بليون تغريده مخزنة في قاعدة بيانات أعدها المركز طيلة ثمانية أشهر، ويتيح هذا البرنامج للجهة البحث عن أي كلمة يحتاج الرجوع لعدد المغردين بها والمكان والساعة, إلى جانب إمكانية معرفة أي البلدان تم تغريد سعوديين فيها وهذه قد تساعد الهيئة العامة للسياحة والآثار بمعرفة توجه السياح السعوديين، وكذلك يمكن معرفة أي اللغات المستخدمة في التغريدات وأين مكانها وأين يتمركزون وهذه تساعد في المسح بإحصائية تواجد الوافدين للمملكة وأكثر أماكنهم, فمثلا تم إحصائية على مطار المطار الملك عبدالعزيز بجدة وجد أن أكثر التغريدات المستخدمة على سبيل المثال بعد العربية هي لغة الاردو. وأفاد المدير الفني لمركز المعلومات الجغرافية للابتكار التقني بجامعة أم القرى, أن المركز يعمل على إنتاج برنامج آخر يقوم بمسح الخريطة الحرارية للمملكة خلال الخمس سنوات الماضية وهو ما يساعد الدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة معرفة تقلبات الجو والتاريخ الزمني من اجل تزويد المواطنين بالتوجيهات, وتم عمل فيديو لخريطة المملكة الحرارية طيلة عام 2013م, مكون من 104 مليون نقطة يوميا أي 37,960,000,000 نقطة في السنة. وأضاف: فيما حدد مدير مشروع أطلس المملكة التابع لوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالعزيز العبيداء، الستة الأشهر القادمة مواعداً للانتهاء من طباعة أطلس المملكة وهو أطلس وطني محدث لأطلس المئوية الذي تم توزيعه في 1999م، لافتاً إلى أن الأطلس الجديد يحتوي على معلومات جديدة عن المملكة وصور فضائية للمدن الرئيسية والعواصم الإدارية والمحافظات وهو قراءة مليونية للمملكة اقتصادياً وجغرافياً واجتماعياً. من جانبه أكد مدير إدارة البيانات الجيومكانية بالهيئة العامة للمساحة المهندس أحمد النعمي، أن الهيئة في مرحلة إنتاج الخرائط المكانية والبحرية لمدن المملكة، منوهاً على دقة وجودة الخرائط المكانية والبحرية التي أنجزتها الهيئة خلال السنوات الماضية، مبيناً في الوقت ذاته بأن الهيئة تملك مقاييس رسم مختلفة منها مقياس رسم من 1 إلى 25 ألف ومن 1 إلى 50 ألف و 1 إلى 250 ألف، أما الخرائط البحرية هناك مقاس من 1- 15 ألف ومن 1 إلى 50 ألف ونعمل على تغطية جميع مناطق المملكة بعد أن تم الانتهاء من تصوير جميع المناطق الرئيسية وتم الانتهاء كذلك من إنتاج بعض الخرائط بعد التصوير لمدن الدمام، الخبر، مكةالمكرمة، جدة، أبها، الخميس، جيزان، المدينةالمنورة، تبوك، مفصحاً عن أن خرائط الرياض المكانية سيتم الانتهاء منها خلال شهرين، وستساعد هذه الخرائط جهات حكومية سواء كانت أمنية أو خدمية للاستدلال على الأماكن. وأشار المهندس النعمي, إلى أن الهيئة أنجزت الخرائط البحرية لجزء من الحزام الغربي البحري يشمل ثول، وجدة، وجامعة الملك عبدالله، فيما يتبقى تحت العمل بقية البحر الأحمر والساحل الشرقي، لافتاً إلى أنه سيتم الانتهاء من إنتاج الخرائط البحرية للمملكة خلال سبع سنوات, منوهاً إلى أنه سيتم تدشين المرحلة الثانية من بوابة الهيئة الجيومكانية الإلكترونية والتي تسمح بتكامل البيانات الجيومكانية مع كافة القطاعات الحكومية في المملكة والشركات الحكومية ، بالإضافة إلى الشركات الحكومية، كما يمكن للجهات التي لا يوجد لديها بوابة الكترونية استخدام بوابة الهيئة كبوابة لها.