الانقطاعات الكهربائية الأخيرة عن بعض الأحياء الأحسائية تشي بصيف مختلف على الأحساء ونواحيها المترامية الأطراف. فالأحساء التي تنتظر بدايات الصيف عادة بتباشير الرطب أصبحت تستقبل الصيف بانقطاعات كهربائية ما جعل ذلك الأمر يمثل قلقا متزايدا عند الأهالي من احتمالات متوقعة لتوقف متكرر وفي أوقات الذروة ولمدة طويلة في النهار خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك. خبراء الأرصاد والمناخ يتوقعون صيفا لاهبا هذه السنة خاصة على المنطقة الشرقية، وإذا أضفنا هذه التوجسات إلى توقعات تنذر بانقطاع للطاقة الكهربائية بين وقت وآخر، فتلك مشكلة من المهم تداركها سريعا قبل استفحالها ونرجو ونأمل جميعا أن تكون تلك التوقفات ضمن نطاق وفي دائرة الأعطال البسيطة التي يمكن تداركها وعدم تكرارها وهي أمنية تحتاج إلى أكثر من ردود اعتيادية من الجهة المعنية. مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بدأت تتزايد وتطفو على السطح منذ خمس سنوات تقريبا، الأمر الذي يدعونا إلى التساؤل عن مدى قيام شركة الكهرباء بعلاج هذه المعضلة عمليا بدلا من تطمينات وتبريرات موسمية تذهب أدراج الرياح لتعود المشكلة في العام الذي يليه بشكل أكبر. وان كانت شركة الكهرباء قد ألقت باللوم على الكيبل الرئيس وأنه لم يعمل بالشكل المطلوب فإننا نأمل أن يتبع ذلك تطمينات حقيقية عن مستوى الخدمة وقدرتها على الصمود في أوقات الذروة صيفا في ظل استهلاك قوي لايزال فيه الترشيد يعتبر من الترف التوعوي الذي لا يلقى له بال في شرائح مجتمعية عديدة. وعلى مستوى أكثر اتساعا لا يخفى أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بدأت تتزايد وتطفو على السطح منذ خمس سنوات تقريبا الأمر الذي يدعونا إلى التساؤل عن مدى قيام شركة الكهرباء بعلاج هذه المعضلة عمليا بدلا من تطمينات وتبريرات موسمية تذهب أدراج الرياح لتعود المشكلة في العام الذي يليه بشكل أكبر. الكهرباء قبل أربعين سنة رغم أهميتها كانت في البداية ترفا يمكن الاستغناء عنه طوعا أو كرها باعتبارها جاءت في مرحلة انتقالية كان الناس آنذاك يمكن لهم تقبل انقطاع التيار أو الاستفادة منه في بعض أجزاء اليوم. اليوم أصبحت الكهرباء ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال لارتباط حياة الإنسان في كافة محاورها بهذه الطاقة المهمة. الأمر المهم الذي يجب أن نسمع فيه توضيحات من رئيس شركة الكهرباء في المملكة هو: هل مستوى الطاقة الكهربائية الموجودة لدينا مطمئن وكاف في ظل مشاريع متنامية في كافة الاتجاهات خاصة في المجالين العمراني والصناعي؟ أم أننا مقبلون على صيف مغموس في معاناة لا تنتهي للمواطنين والمقيمين؟ [email protected]