الجوانب العلمية والاكاديمية داخل المملكة فحسب، بل استفادت منه دول عدة، وفتح الباب امام العقول المبدعة لشباب هذا الوطن ليسهموا في بناء الحضارة الانسانية في الدول التي درسوا فيها. صاغت انجازات الملك عبدالله – حفظه الله – مجتمعا عفيا قادرا على قيادة حاضره وبناء مستقبله. ففي عهده تم تحويل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة الى مطار دولي، والاعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وعدد من المشروعات المشتركة مع دول العالم في مجالات الطاقة والصناعة. واجتماعيا قامت مؤسسة الملك عبدالله للاسكان التنموي بانشاء العديد من المساكن لذوي الدخل المحدود والعفو عن سجناء الحق العام والامر بسداد مديونيات الموقوفين في الحقوق الخاصة واطلاق نظام القروض السكنية للموظفين والمتقاعدين. وكانت زياراته المتواصلة لعدد من المناطق والمدن والمحافظات اضافة اخرى لاهتمامه بالمواطن حيث استقبل من قبل ابنائه المواطنين استقبالا كبيرا يبرز مدى ما يكنه ابناء هذا الوطن له من حب ومودة. أما استتباب الأمن في البلاد فهو من الأمور التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جل اهتمامه ورعايته منذ وقت طويل وكان تركيزه الدائم على ان الاحتكام الى الشريعة الاسلامية من اهم المرتكزات التي يجب ان يقوم عليها البناء الأمني للمملكة العربية السعودية. وتأتي زيارات وجولات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عدد من الدول الخليجية والعربية والاسيوية وجولته الاوروبية لتمتين علاقات المملكة الخارجية وتوقيع اتفاقيات للتعاون التجاري والاستثماري. وعلى الصعيد الاسلامي لقيت قضايا الامة الاسلامية وتطوراتها النصيب الاكبر من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وكانت دعوته لعقد القمة الاستثنائية الثالثة في مكةالمكرمة ايمانا منه بضرورة ايقاظ الأمة الاسلامية وايجاد نوع من التكامل الاسلامي بين شعوبها ودولها والوصول إلى صيغة عصرية للتعامل فيما بينها أولا ومع الدول الأخرى التي تشاركنا الحياة على هذه الارض اضافة الى العمل الجاد على حل مشكلات الدول الفقيرة من خلال صندوق خاص لدعمها وجعلها تقف على قدميها. حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين وأمدك بموفور الصحة والعافية حتى تستكمل منظومة البناء التي شكلت حياة الأمن والاستقرار في ربوع وطننا الحبيب. مدير عام مكتب نائب أمير المنطقة الشرقية للشئون الخاصة