بعدما ضاق الخناق على المهربين بمنطقة جازان من قبل رجال الأمن، وتمكنوا من كشف وسائل وطرق تهريبهم على الشريط الحدودي وبين المحافظات بالمنطقة، بدأ عدد من المهربين باستخدام طرق عدة في محاولة منهم للتمويه على رجال الأمن، إلا أن تلك المحاولات باءت جميعها بالفشل. ولعل من طرقهم الغريبة والتي تدل على دناءة هؤلاء المهربين، هو استخدام الزي النسائي في عمليات التهريب، بل تجاوز ذلك إلى أن يستخدم المهرب أمه أو أخته في عملياته، كوسيلة منه للتمويه على رجال الأمن وإيصال مهرباته للجهة التي يريدها، مستغلين بذلك ما يتمتع به المجتمع السعودي من خصوصية وعدم التعرض للعائلات في العمليات الأمنية المعتادة من قبل رجال الأمن. وكشف الناطق الإعلامي لفرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان خالد قزيز ل"اليوم"، أن دوريات المجاهدين وبحنكة رجال المجاهدين تمكنوا في فترات ماضية من القبض على عدد من المهربين استخدموا نساء، وآخرين استخدموا زيا نسائيا في عمليات تهريبهم؛ وذلك للتمويه على رجال الأمن، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل في ظل ما يتمتع به رجال المجاهدين من حنكة، مبينا أن من تلك المحاولات ما قام بها أحد الأشخاص من المواطنين بعملية تهريب لكميات من الحشيش مستخدما ثلاث نساء في عملية التهريب، وأشار إلى أن عملية القبض تمت بعد إيقاف المركبة في إحدى النقاط الأمنية لدوريات المجاهدين، حيث لاحظ رجل الأمن ارتباك قائد المركبة وكيسا غريبا عند أقدام الراكبة بالمقعد الأمامي، وعند تفتيش الكيس اتضح أن بداخله 11 بلاطة حشيش، وقام المهرب بمحاولة التمويه على رجال الأمن باستخدام أمه وشقيقتيه في عملية تهريبه، حيث كان الكيس عند أقدام أمه. وأضاف: إن مهربين حاولا التمويه على رجال الأمن في محافظة العارضة، حيث ارتدى أحدهما زيا نسائيا، إلا أن دوريات المجاهدين تمكنت من القبض عليهما، حيث إنه بتفتيش المركبة اتضح أنهما مواطنان وكانا يقومان بتهريب كميات من القات داخل المركبة. وبين أن عمليات التمويه لم تتوقف عند هذا الحد في عمليات التهريب، حيث قام مهرب بمحافظة الدرب بحاولة تهريب متسلل لخارج المنطقة، وذلك بعد أن ارتدى المتسلل زيا نسائيا وادعى المهرب بأن المتسلل - وهو من جنسية يمنية - إحدى قريباته، إلا أن عدم وجود الأوراق الثبوتية وارتباك المتسلل كشف عملية التهريب، ليتم القبض على المهرب والمتسلل وإحالتهما لجهة الاختصاص. مضيفا: إن إحدى الدوريات في محافظة الداير تمكنت من إحباط تهريب كميات من القات وذلك باستخدام المهرب شقيقته في العملية، مشيرا إلى أن العملية تمت بعد أن أوقفت المركبة بإحدى نقاط التفتيش بالداير، حيث لاحظ رجل المجاهدين انبعاث رائحة القات بعد أن فتح المهرب نافذة مركبته وانخفاض ارتفاع المركبة، ليقوم بتفتيش المركبة حيث عثر على كميات كبيرة من القات بلغت أكثر من 1500 حزمة، حاول تهريبها مستخدما شقيقته في التمويه على رجال الأمن، إلا أن محاولته لم تفت على فطنة رجال الأمن.