أعلن زعيم قبيلة حاشد النافذة في اليمن الجمعة خلال تشييع 30 من رجاله أن المعارك الدامية في صنعاء بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح تشهد "هدنة"، وقال الشيخ صادق الأحمر لدى حضوره في جادة الستين تشييع جنازة 30 من رجاله قتلوا في المعارك : "ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبد الله صالح وثمة وساطة جارية". زعيم قبيلة حاشد أمام منزله الذي رفض الخروج منه« إ ب أ » لكن الشيخ الأحمر ، قال: "اذا كان صالح يريد ثورة سلمية، فنحن مستعدون لذلك، لكنه اذا كان يريد الحرب، فاننا سنقاتله". وقد نظمت الجنازة خلال التظاهرة المعادية لنظام الرئيس صالح، وشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص بعد صلاة الجمعة. ونظمت التظاهرة تحت شعار "الثورة السلمية". وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل «تلقينا معلومات تتحدث عن عشرات القتلى، ومنهم نساء وأطفال، خلال مواجهات في الأيام الأخيرة». وفي المقابل، احتشد أنصار الرئيس اليمني بالآلاف في ساحة السبعين بعد الصلاة ورددوا شعارات تؤيد بقاء الرئيس صالح في الحكم. ونظمت هذه التظاهرة تحت شعار "احترام النظام والقانون". (الخوف من الحرب الأهلية) وفي جنيف أعربت المفوضية العليا لحقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة عن تخوفها من ان تغرق السلطات اليمنية البلاد "في حرب أهلية" من خلال القمع الدامي للتظاهرات السلمية. وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل "تلقينا معلومات تتحدث عن عشرات القتلى، ومنهم نساء وأطفال، خلال مواجهات في الأيام الأخيرة"، وأضاف كولفيل أن "تصعيد العنف في الأيام الأخيرة يثير القلق البالغ، طالما ان الحكومة والمعارضة كانتا على وشك التوصل الى اتفاق". وأوضح المتحدث "نتخوف فعلا من ان تغرق الحكومة البلاد في الحرب الأهلية". وقد أسفرت المعارك بين أنصار أقوى زعيم قبلي في اليمن وقوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح، عن 68 قتيلا على الأقل منذ بداية الأسبوع، وأضافت المفوضية العليا للأمم المتحدة "ندعو الحكومة الى التوقف عن الاستخدام غير المناسب للقوة ضد تظاهرات سلمية"، وطلبت منها ايضا التوقف عن اعتقال الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان أو الصحفيين و"التحقيق ايضا في الادعاءات التي تفيد بأن قوات الأمن قد ارتكبت جرائم"، وقال المتحدث: إن المفوضية العليا حصلت على موافقة السلطات لارسال بعثة لليمن في يونيو، وأضاف "لكننا نريد ان نصل بطريقة أسرع"، مشيرا الى استمرار المفاوضات حول وسائل هذه المهمة. (مقتل ضابط و 6 مسلحين) وقتل ضابط في الحرس الجمهوري وستة مسلحين من قبيلة نحم في الهجوم الذي شنته هذه الأخيرة الجمعة على حاجز عسكري شمال شرق صنعاء، كما افاد مصدر قبلي، وأوضح هذا المصدر ان ضابطا يتولى قيادة معسكر قريب من الحاجز قتل وجرح ستة جنود، مضيفا ان ستة من المهاجمين قتلوا ايضا، وبعد سيطرتهم على هذا الحاجز لساعات في منطقة الفردة على بعد حوالى 75 كم شرق صنعاء، غادر المهاجمون هذا الموقع وأعادوا فتح الطريق الذي يربط بين العاصمة ومدينة مأرب، حسب المصدر القبلي نفسه. وكان مصدر قبلي أعلن أن مسلحين من قبيلة نحم هاجموا صباحا ثلاثة حواجز عسكرية للحرس الجمهوري في منطقة الفردة، مشيرا الى سقوط قتلى في الجانبين. وشن الجيش غارات على المنطقة في محاولة لاستعادة السيطرة على هذا الموقع واعادة فتح الطريق بين العاصمة ومأرب، كما أعلن المصدر.