لم يكن يدور في الخلد أن تجد مدرسة نموذجية خمسة نجوم على طراز حديث بها كل الإمكانات المطلوب توافرها للعملية التعليمية في عصر العولمة والحداثة والتقنية للبنين والبنات وفي الزاوية الأخرى تجد مركزا صحيا غير مستأجر يتواجد به كل الطاقم الطبي بدءا من الطبيب العام وصولا لأخصائي الأسنان والأشعة تنال فيه لباقة العناية التي ينبغي أن تكون لمواطن شريف ثم أواصل المسير لأجد شوارع مريحة بها إضاءة فوق الخيال على أحدث طراز في فن الإضاءة وفي الوسط جزيرة خضراء وممشى للقاطنين وحتى المطبات الصناعية وان توافرت غصب عليهم للحد من إزعاج شباب الدبابات فتراها ناعمة لا تضر ولا تهش علشان خواطر سياراتهم الفارهة ما تتعور وظهور حريمهم ما تتكدر ويسير قليلا ليرى السفلتة ولا أحسن من ذلك ومداخل الحي ومخارجه وفق أفضل تصميم في المنطقة على حد أرجلنا دون بعض البلاد البعيدة وقال الزائر إذا كانت هذه شوارعكم وهذه أرصفتكم وهذه مطباتكم وهذه مدارسكم وهذه الرعاية الصحية وهكذا تصريف الأمطار فأنا سأبذل الغالي والنفيس لنيل شرف الجوار ونقل الدار قرب أهل المقربين الأخيار عسانا أن ننال شرف الرعاية وخير الوصاية ونعيش في دلال وحنان وخدمات ما كنا نحلم فيها منذ الجدود أيام الآبار والماء الكدر والمالح وأيام النوق والحمير وأيام المكيف الصحراوي وقبله فرش من سعف وخوص وفجأة تعيشون حياة يوصمونها خمسة نجوم ولكن حلف عليّ يمينا أنها كألف ليلة وليلة وأفضل من ليلة في برج العرب فقليل دائم خير من كثير منقطع ولو بسعر الصيف والناس فيما يعشقون مذاهب ! الخير من الله (عز وجل) يزيد ويحتاج للحمد والشكر.. والمواطنون والمواطنين كأسنان المشط في جميع النواحي والمشارب لا فرق بين أحد منهم فكلهم في الحقوق والواجبات سواء لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ومن هنا وجب الحساب والوقوف عند مثل هذه الأخطاء ليشعر بأهمية المنتخبين وجدواهم على مسكنه بدلا من الفخفخة وشماعة التلميع. وفيما نحن نتفاوض على زيارة غير مجدولة لمسئول إلى مدن الدمام والثقبة والجسر والعزيزية إذا القدر ساقهم بفعل إغلاق الطرق إلى شارع الإمام محمد بن سعود الذي يحمل اسم إمام وضع بصمات عظيمة لبلاد الحرمين الشريفين منذ قرون خلت ولكن الرائي وصف أن لا مدارس مثل الناس بل واحدة للبنين مستأجرة وأخرى في مجمع للبنات من غالب الأحياء المجاورة الله يذكرهم بالخير من زمان ما زرناهم وخلينا نكمل الزيارة الميمونة حيث بيت مستأجر كتب على أعلاه مركز صحي لمجموعة أحياء خمسة مجاورة أعظمها غرفة الخادمة والسائق تحولت إحداها لصيدلية والأخرى غرفة استقبال ودرج طويل هبيل واقف كإبليس في عاير لا تكد تصعد حتى ينصب ظهرك وتتجمد دم عروقك وما تكاد تصل للطبيب الشاب الأنيق لتفاجأ بنزول مرة أخرى وصعود عدد من المرات لأجل توقيع هذا وختم ذاك وبعدها شارع طويل على ثلاثين مترا فوضى الوقوف فيه ما لها حد والتريلات تقف بالوسط بعد السجن العام وصولا لمنتهاه حتى طريق الجبيل أبوحدريه ويا ليت انتهت الحكاية بل مطبات تأخذك فوق وترميك حدر ولصق أزفلتية من أوله لآخره وإذا نزل المطر توهق البشر وفرح البعوض من المياه الراكدة حيث يتزاوج في موسم القنص وقد طاب له المقام ولا تجد أحدا يهرع لرش المبيدات لأنه خارج التغطية المقصودة ولا تصريف للمياه والوصف ليس بدعة لحديث يفترى أو من شاعر في كل واد يهيم بل الحقيقة الجلية واترك المجال لأي عضو مجلس تحت أي غطاء أو مسمى ليرى بأم عينيه اللتين ستأكلهما الدود ليعيشوا ولو ساعة كيف هي معاناة مواطنين ما يملكون البلايين ناهيك عن الملاليم وقد كبلتهم الديون قبل الغبار دون نجمة واحدة سوى من سحلية لجبر الخواطر لأن بعض المستنفذين يفرقون في معاملة المواطن من شارع وحي لآخر ومن حي لآخر ومن مدينة لأخرى ومن الشرق للغرب ومن الشمال عن الجنوب وهي كالشمس لا تحتاج لمزيد من وضع النقاط على الحروف وجاءكم الجد أبو الجد ولاة الأمر وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائب أمير المنطقة – حفظهم الله جميعا وسدد خطاهم – لا يرضون بأن تكون خدمة حكومية لأناس على أحسن حال لأن ذلك المسئول في دائرة معينة يريد أن يجمل منطقته أو حي صديقه أو الذي يجلس هنا وهناك ويغفل عن أحياء بمدارسها وشوارعها ومستوصفاتها وحدائقها وتجميل مسطحاتها ومراكزها الاجتماعية وصرفها الصحي وتصريف سيولها فالخير من الله عز وجل يزيد ويحتاج للحمد والشكر والمواطنات والمواطنون كأسنان المشط في جميع النواحي والمشارب لا فرق بين أحد منهم فكلهم في الحقوق والواجبات سواء لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ومن هنا وجب الحساب والوقوف عند مثل هذه الأخطاء ليشعر بأهمية المنتخبين وجدواهم على مسكنه بدلا من الفخفخة وشماعة التلميع. وقبل الختام الشاحنات العظيمة التي لا حد لها والتي ترتاد طريق الرياض – الدمام والى الهفوف وصولا للجبيل بحاجة لدراسة والوقوف عندها لأن العنف والإرهاب الذي يجري بسببها والتخبط الذي يحدث وباستمرار ينبغي أن تكون هنالك وقفة جادة من المختصين للحد من التلاعب والطيش والجهل والغوغائية والعبث بالمقدرات البشرية والمالية وباعتقادنا سكوت أهل الاختصاص رغم السنين والإحصائيات يثير الاشمئزاز من قبل الكثيرين. وفي الختام أتمنى أن يكون حديثي بقصد التنوير ويجعله سلاما آمنين على أهل الدور في دورهم وعلى أهل الكراسي في مقاعد لا ينزلون منها.