سلم تكن ليلة الخمسة الاتحادية مستغربة على النصراويين خصوصاً بعد رحيل (زينجا) وتسليم فريق بحجم النصر لمدرب أقل ما يقال عنه أنه مدرب مبتدئ لا يملك في عالم التدريب أي شيء، وقد كان هذا الأمر واضح في كل المباريات التي كان يلعبُها، وكنت أتوقع من إدارة النصر إقالته بعد مباراة الحزم مباشرة وعمل تغيير سريع كما فعل الاتحاد فقد عادت روح الفريق بعودة ديمتري لكن هذا الأمر لم يحدث. مباراة ذوب آهان في إيران هي حصاد الموسم بالنسبة للنصراويين من هذا المنطلق يجب أن يعي الجهاز الفني والإداري أهمية هذه المباراة وهي بمثابة طوق النجاة لموسم رياضي كامل فبلوغ دور الثمانية سيمنح النصر فرصة ذهبية خصوصا وهو خارج منافسات بطولة آسيا الموسم المقبل، لهذا من الضروري جدا تجهيز اللاعبين بشكل مناسب وحثهم على تقديم كل شيء داخل الملعب، فإن حضرت الروح القتالية والرغبة في الفوز بعد توفيق الله ستعود الأفراح مرة أخرى لكل النصراويين وستنسيهم خماسية الاتحاد، إن تحقق هذا الأمر وتأهل النصر لدور الثمانية فإن واقع المنافسة على بطولة كبيرة كبطولة آسيا سيفرض على كل المبتعدين من أعضاء الشرف الرجوع والوقوف بشكل جدي مع النصر، وحتى يتحقق هذا الأمر نحتاج إلى التركيز من أجل كسب المباراة. لعل المتابع الجيد لحال فريق النصر هذا الموسم يستطيع تلخيص أسباب الإخفاق خصوصا في بطولة الدوري التي تصدرها في إحدى جولاتها، ولعل أبرزها أخطاء التحكيم لن تجد نادي خلال هذا الموسم تضرر من التحكيم غير النصر، وكنت أتمنى من رئيس النادي تسجيل موقف في هذا الجانب من خلال تقديم ملخص للأخطاء التي حرمت النصر من بعض النقاط ويحق لكل الأندية أن تفعل مثل النصر وبعد دراسة تلك الأخطاء سيصبح أمام الاتحاد السعودي خصوصا لجنة الحكام صورة واضحة عن الفريق الأكثر تضررا من التحكيم والهدف من ذلك التطوير وتحسين مستوى الحكم السعودي. مباراة ذوب آهان في إيران هي حصاد الموسم بالنسبة للنصراويين من هذا المنطلق يجب أن يعي الجهاز الفني والإداري أهمية هذه المباراة وهي بمثابة طوق النجاة لموسم رياضي. أما على الصعيد الفني للفريق فهناك أخطاء واضحة أهمها أجانب الفريق لم يكونوا مؤثرين وقادرين على تقديم إضافة للفريق، ولو عملت إدارة النادي خلال الفترة الشتوية وقامت بتغيير جميع أجانب الفريق ربما تغير الحال، للإدارة أخطاء متكررة من الموسم الماضي وكان يفترض تلافي تلك الأخطاء خصوصا أن النادي يملك مردودا ماليا ضخما لم يتم استغلاله وتوظيفه بالشكل المطلوب. مراجعة الأخطاء والاستفادة منها ستعيد الفرصة مرة أخرى لتقديم عمل يفخر به النصراويون. من الظلم أن نقسو على إدارة الأمير فيصل بن تركي، فرجل قدم عملا جيدا ربما لم تسعفه الخبرة ولم يجد من يعينه من أعضاء الشرف. ما يتعرض له رئيس النادي شفاه الله هذه الفترة من هجوم وضغوط لن يحقق أي مصلحة للنادي ، ومن يطالب برحيله لا يمكن أن يكون محبا للنصر أبدا. فالاستقرار أمر مهم وزمن التكليف في النصر انتهى ولن يقبل الجمهور النصراوي بعودته. العقل والمنطق يفرضان استمرار الرئيس حتى تنتهي فترة رئاسته والخسارة في عالم كرة القدم واردة والإخفاق وعدم التوفيق من طبائع الأمور ولا يجب تحميل الأحداث أكثر ما تحتمل، فمازال رئيس النادي فيصل بن تركي قادر على تقديم عمل جيد خلال الفترة المتبقية من رئاسته. [email protected]