أكد وزير العدل والاوقاف الكويتي نايف العجمي الذي اتهمه مسؤول امريكي بتمويل مسلحين متطرفين في سوريا، في تصريحات نشرت في الصحف امس انه سيبقى في منصبه بعد ان رفضت استقالته من الحكومة. وقال العجمي لصحيفة القبس «السمع والطاعة لأوامر القيادة السياسية، وسأستمر على نهجي الذي بدأت به في الوزارتين، لتحقيق مصلحة الكويت». وكان العجمي اعلن بحسب تصريحات نشرت الجمعة انه قدم استقالته على ان يبت مجلس الوزراء فيها الاحد. ورفضت الحكومة الكويتية قبل اسبوع الاتهامات الامريكية بحق العجمي وجددت ثقتها فيه. وقال مجلس الوزراء الكويتي في بيان قبل اسبوع انه يتابع «باستياء اتهامات احد المسؤولين الامريكيين لوزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية» نايف العجمي. وقال مجلس الوزراء الكويتي انه يعتبر هذه الاتهامات «مساسا» بوزير العدل، مؤكدا «الثقة به». وكان وكيل وزارة الخزانة الامريكية لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين اعتبر ان تعيين العجمي وزيرا يشكل «خطوة في الاتجاه الخطأ». وقال كوهين ان «للعجمي تاريخا في الترويج للجهاد في سوريا». ونقل عن المسؤول الامريكي قوله في محاضرة ان «صور العجمي وضعت على ملصقات لجمع الاموال لصالح جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة. ونقلت وسائل اعلام كويتية اجزاء من المحاضرة. وذكر بيان الحكومة الكويتية ان العجمي اوضح موقفه امام مجلس الوزراء ونفى الاتهامات بشكل قاطع. والعجمي الذي كان يشغل منصب عميد الدراسات الاسلامية في جامعة الكويت عين وزيرا في يناير.