أكد حارس المنتخب السعودي والنادي الأهلي لكرة اليد مناف آل سعيد أن كرة اليد السعودية بحاجة لخطة طويلة المدى لنجني ثمارها مستقبلاً، مشيراً إلى أن الإنجازات الوقتية وقصر الطموح حال دون تطور كرة اليد، والتي سبقتها المنتخبات المجاورة في جميع الفئات بإدخال الاحتراف الداخلي والدعم اللامحدود من الاتحادات التابعة لها. وأضاف مناف أن الأندية تصرف الكثير على مدربين ولاعبين أجانب بالإضافة إلى كماليات التمرين وغيرها بدون مقابل ولو بالقليل من الاتحاد السعودي لكرة اليد المغلوب على أمره فلا حول ولا قوة اذا حددت وأقرت رعاية الشباب الميزانية والتي تستهلك في المعسكرات الخارجية للمنتخب الأول بالإضافة إلى عقود مدربيه ورواتب موظفيه وبكل تأكيد ان القصور خارج عن ارادتهم. وواصل مناف حديثه: نحتاج للاهتمام بالفرق السنية من البراعم إلى منتخب الشباب ودعمهم مادياً والأهم دعمهم فنياً من قبل مدربين لهم باع في لعبة كرة اليد لزرع حب اللعبة؛ للمساهمة في خدمة الوطن والارتقاء باللعبة فنياً وباللاعب أخلاقياً ليكون خير ممثل لمملكتنا الحبيبية المملكة العربية السعودية، ولابد ان يكون الاهتمام اكثر بتنويع المعسكرات للفئات السنية والابتعاد عن البلدان التي اعتادوا للسفر لها في البطولات والمعسكرات مثل (مصر وتونس) ولابد من الاتجاه إلى دول أوربا التي صنعت كرة اليد مثل السويد وكرواتيا وفرنسا وأسبانيا فالاستفادة ستكون أكثر وأكثر. وأضاف مناف قائلاً: الأهم من كل ماذكرته هو البحث عن داعمين للاتحاد السعودي لكرة اليد وإيجاد راعٍ رسمي للدوري والبطولات المحلية لجلب الجماهير أكثر والسعي خلف تكريم وتقدير الفرق الفائزة بالبطولات في جميع الفئات حتى وان كان بالقليل، لكن الأهم ان يكون هناك نوع من التكريم والتقدير. وذكر مناف أن هناك أساطيرا ابتعدوا عن لعبة كرة اليد بعد الاعتزال أو الابتعاد لظروف أخرى، وللأسف نحن كلاعبين نفتقد حتى متابعتهم للدوري الذي يجمع عليهم كثير انه ليس بدوري تلك السنوات الجميلة التي كانت جماهير الفرق تزحف خلف أنديتها، لكن اليوم أصبح الوضع مختلفا وأصبحنا نرى عزوفا كبيرا في الجماهير، وبالخصوص من جماهير الخليج التي مع غيابها غاب رونق صالات كرة اليد. وعرج مناف آل سعيد نحو ناديه الأهلي قائلا: عشت أيام من ذهب في النادي الأهلي وحققت بطولات كثيرة متنوعة آسيوياً وعربياً وخليجياً والعديد منها على المستوى المحلي. وقال مناف: الأهلي لديه ميزة ربما تفتقدها أكثر الأندية، وهي اننا في الملعب نلعب بروح واحدة وندخل وهدفنا واحد فقط وهو الفوز، وقد كانت أجمل مواسمي عندما حققنا الدوري بجانب الكأس والنخبة ونحن عازمون بعد توفيق الله لنصعد هذا الموسم 3 مرات لمنصة التتويج، بمعنى اننا سنعاود تحقيق الثلاثية بإذن الله؛ فالتمني حق مشروع للجميع والأهم هو أن نجسد ذلك التمني على أرض الملعب. وقال: إصابة صديقي القريب والخبير أحمد الينبعاوي كان صدمة لنا، فبعد كل السنوات التي قضاها في صالات كرة اليد انتهت بإجراء عمليتين في الركبة والرباط، وكل أمنياتي ان أدعو له بالشفاء العاجل، فالينبعاوي هو نبض فريق الأهلي ودينمو الملكي، وكلي ثقة أن يهديه اللاعبون بطولات الموسم تقديراً لشخصه ولوقفته مع الفريق، ونحن افتقدناه بالنظر في الملعب، لكن أحمد موجود معنا بروحه وإخلاصه وبإذن الله يعود قريباً لمحبوبته.