حذر مبعوث الاممالمتحدة في العراق في مقابلة مع وكالة فرانس برس، من ان الحملات الدعائية لانتخابات 30 ابريل المقبل تشكل عامل انقسام جديدا؛ بسبب توجه الاحزاب الى قواعدها الطائفية والعشائرية، بينما تعاني البلاد من اعمال عنف غير مسبوقة. وأعرب المبعوث الدولي نيكولاي ملادينوف عن امله ان "يكون التنافس حول قضايا عامة وكيفية التعامل مع التحديات، لكنه حتى اللحظة لا يتعدى الخصومات الشخصية". واضاف: ان "الجهود الرامية لتجاوز الانقسام الطائفي ضعيفة جدا". ورفض اتهام جهة محددة بالوقوف وراء هذه الهجمات، لكنه اتهم "جميع الاحزاب السياسية باتباع النهج نفسه"، معبرا عن اسفه لعدم بذل جهود كافية للتقريب بين المجموعات المختلفة. ودعا ملادينوف، اعضاء البرلمان العراقي الى ان يمرروا بسرعة الموازنة السنوية التي لا تزال عالقة في ادراج البرلمان، اثر خلافات بين الحكومة المركزية واقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقال ملادينوف: "اعتقد ان فرصة مناقشة الموازنة تغلق خلال الاسبوعين القادمين"، مشددا على ان "اي اطالة في اقرارها تنطوي على مخاطر تحويل مشروع القانون الى مادة للتنافس الانتخابي، وهذا ما قد يعقد المحادثات". واضاف: "ما نعمل عليه الآن بشكل مكثف للغاية هو ايجاد تسوية ممكنة تسمح بإقرار الموازنة في البرلمان قبل الانتخابات او بعدها مباشرة".