تفوقت فتيات الأحساء في اظهار مواهبهن في الخط العربي من خلال مشاركتهن في الدورات المتخصصة في فنون الخط، والتي يقدمها خطاط الحرم المكي إبراهيم العرافي، حيث سجلن حضورا وتفاعلا يوميا في الدورات المقدمة وتميزا في تطوير موهبتهن في الخط. وكانت «أم محمد» وهي أكبر الحاضرات حريصة على زيارة المهرجان يوميا مع أبنائها حيث تتركهم ليستفيدوا من أركان المهرجان، فيما تحضر هي دورة الخط العربي والتي جذبتها منذ زيارتها الاولى للمهرجان. وتقول «أم محمد» لم أتردد في المشاركة في المهرجان ولو كنت أكبر الحاضرات فالعلم لا يتوقف على عمر معين، بل على العكس وحماسها يغرس في أبنائها حب التعلم والمثابرة، مؤكدة استفادتها القصوى من الدورات المقدمة ومثنية على صبر وحرص المدربين على تعليم المتدربين. وأشار مدرب الخط العربي خطاط الحرم المكي ابراهيم العرافي والذي يشرف على تدريب الزائرين والزائرات للركن بأنه سعيد بما شاهده من مواهب وإصرار على تعلم الخط العربي بأساسياته، وهو يقوم مع اثنين من زملائه بتدريب الراغبين من خلال دورات يومية تقدم على فترتين من المهرجان تبدأ من السادسة حتى الثامنة, ومن الثامنة والنصف حتى العاشرة مساءا عبر كاميرات وثائقية وداتا شو تربط المتدربين بالمدرب ويتابعونه خطوة بخطوة, حيث استقبل الركن ما يزيد عن 400 متدرب ومتدربة منذ بداية المهرجان بواقع 55 متدربا يوميا. وأضاف التدريب يعتمد على كتاب «مشق» وهو كتاب لتعليم الخط من أساسياته, مشيرا الى انه يتم تعليمهم منذ البداية كيفية بري القلم واستخدامه للكتابة وكيفية اعداد المحبرة ورسم الخ،ط منوها الى انهم يستخدمون الحبر الصيني والألماني في الكتابة وورقا احترافيا يسمى «كوشية». وأشار إلى أن الدورة تشمل تعليم خطوط الرقعة والديواني والنسخ، وسيكون هناك تواصل مع المتدربين الذين انجزوا الدورة بنجاح ليتم تدريبهم وتنمية موهبتهن بالتواصل مع الجهات المختصة، حيث يقاس الإنجاز بمعرفة المتدرب واتقانه كتابة اكثر من حرف وكتابة الكلمات.