أعلن رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق ,امس, أن بيانات جديدة أظهرت أن الطائرة الماليزية المفقودة تحطمت جنوب المحيط الهندى ، غرب مدينة بيرث الاسترالية . وكانت اعمال البحث تكثفت في جنوب المحيط الهندي امس عن طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية، بمشاركة مجموعة من الطائرات والسفن المجهزة بمعدات حديثة، وذلك بعد رصد عدة قطع يمكن ان تكون تابعة للرحلة, فيما توقع خبير في مجال الطيران ان تتخطى قيمة التعويضات 717 مليون دولار. وأعلنت استراليا التي تتولى تنسيق عمليات البحث في المنطقة امس انها «تمسك» بكل الخيوط لتحديد موقع الطائرة قبل تدهور الاحوال الجوية المتوقع. وأعلنت وكالة الصين الجديدة رصد «اجسام» قد تكون مرتبطة بالطائرة المفقودة التي دخل اختفاؤها اليوم السابع عشر. وتمت عملية الرصد من طائرة عسكرية من طراز «ايليوشين-76». والاجسام مربعة وبيضاء اللون، بحسب الوكالة. وهي عبارة عن قطعتين كبيرتين نسبيا واجسام اخرى عديدة مبعثرة على شعاع من عدة كيلومترات. وغيرت كاسحة الجليد الصينية «تنين الجليد» وجهتها للتوجه الى المنطقة. وتم تحديد ممرين لاعمال البحث: الاول الى الشمال باتجاه اسيا الوسطى والثاني الى الجنوب من اندونيسيا الى جنوب المحيط الهندي. ويميل غالبية الخبراء الى الممر الجنوبي اذ يستبعدون ان تحلق الطائرة فوق الصين او جمهوريات سوفياتية سابقة مثلا دون ان يتم رصدها. عناصر جديدة وأعلن نائب رئيس الوزراء الاسترالي وارن تراس ان القطع التي رصدها القمر الاصطناعي الفرنسي تبعد 850 كلم الى شمال منطقة البحث الرئيسية المحددة عند طرف جنوب المحيط الهندي على بعد 2500 كلم غرب استراليا. الا انها تشكل «عناصر جديدة.. علينا التحقق منها»، بحسب تراس. وتأتي المعطيات الجديدة -وهي عبارة عن تردد رادار رصده قمر اصطناعي فرنسي بحسب وزارة الخارجية الفرنسية- لتضاف الى صور التقطتها اقمار اصطناعية يومي 16 و18 مارس الحالي لجسمين يطفوان على الطرف الجنوبي الغربي بين استراليا والمحيط المتجمد الجنوبي. والقطع التي رصدت السبت على ما يبدو لوح من الخشب وعدد من الاحزمة. وأعلن مسؤول ماليزى بارز امس أن الطائرة الماليزية المفقودة منذ أكثر من أسبوعين كانت تحمل ألواحا خشبية مماثلة للتى رصدتها طائرة بحث استرالية. وقال وزير النقل الماليزى هشام الدين حسين «نستطيع أن نؤكد أن الطائرة كانت تحمل ألواحا خشبية. ومع ذلك لا يوجد دليل حتى الآن متعلق بالألواح الخشبية التى تم رصدها في منطقة البحث الأسترالي». أعلن نائب رئيس الوزراء الاسترالي وارن تراس ان القطع التي رصدها القمر الاصطناعي الفرنسي تبعد 850 كلم الى شمال منطقة البحث الرئيسية المحددة عند طرف جنوب المحيط الهندي، على بعد 2500 كلم غرب استراليا. الا انها تشكل «عناصر جديدة.. علينا التحقق منها» تحقيق وقال حسين: إن أسرتي قائد الطائرة الماليزية المفقودة ومساعده من بين مائة شخص قام المحققون بالتحقيق معهم سعيا للتوصل لأدلة حول اختفاء الطائرة. وكثف المحققون تركيزهم على الركاب وطاقم الطائرة المفقودة بعدما قال رئيس الوزراء نجيب رزاق انه يبدو أن اختفاء الطائرة عمل «متعمد». وتحلق طائرات اميركية واسترالية ونيوزيلندية فوق المنطقة منذ الخميس، بينما تجوب سفن تجارية وعسكرية المياه على امل العثور على الاجسام التي تم رصدها من الفضاء. وباتت عشر طائرات تشارك في البحث مع وصول طائرتي «اوريون بي3» يابانية وطائرتي «ايليوشين اي ال-76» من الصين التي كان 153 شخصا من رعاياها على متن الطائرة المفقودة. وأوضحت الهيئة الاسترالية للسلامة البحرية ان «اعمال البحث انقسمت على منطقتين قريبتين تشملان مساحة قدرها 68,500 كلم مربع». جهاز امريكي وأمرت وزارة الدفاع الاميركية من جهة اخرى بإرسال جهاز سونار قادر على التقاط اشارات على عمق يصل الى ستة آلاف متر. ويربط الجهاز بطرف كابل من آلاف الامتار تجره احدى السفن. وأوضح القومندان وليام ماركس المتحدث باسم الاسطول الاميركي السابع في بيان انه إجراء «وقائي فقط» في حال تأكد وجود الطائرة في المكان. وعلى متن الطائرات التجارية «صندوقان اسودان» احدهما يسجل كل ثانية معطيات الرحلة، والثاني المحادثات وايضا كل الاصوات والبلاغات داخل قمرة القيادة. وظروف البحث صعبة للغاية في هذه المنطقة، ومن المرجح ان تتدهور قريبا مع مرور المنخفض الاستوالي جيليان على بعد 1000 كلم الى الشمال. الا انها ستعود الى التحسن بحسب الهيئة الاسترالية للسلامة البحرية. وفي جميع الاحوال، فإن تحديد موقع الطائرة وانتشالها سيّكونان عملية معقدة اكثر مما كان عليه الامر بالنسبة الى الرحلة «ايه اف 447» التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، والتي تحطمت فوق المحيط الاطلسي في يونيو 2009 اثناء قيامها برحلة بين ريو دي جانيرو وباريس. إعصار جيليان وقالت خبيرة المحيطات شاريتا باتياراتشي من جامعة غرب استراليا «لقد تطلب الامر عامين للعثور على الرحلة «ايه اف-447» ونحن هنا ازاء بيئة اصعب بكثير. المياه اكثر عمقا والرياح اقوى». وقالت السلطات الاسترالية التى تقود عملية البحث عن حطام الطائرة الماليزية المفقودة في جنوب المحيط الهندى: إن منطقة البحث التى تتم في نطاق 2500 كيلو متر جنوب غرب بيرث «لن تتأثر بإعصار جيليان». وكانت السلطات الماليزية قد قالت في نهاية الاسبوع ان الطقس السيئ ربما يعرقل عملية البحث. عملية تلاعب وتحت عنوان: هل تلاعب أحد بصور راكبين للرحلة 370.. مخاوف من عملية تستر بعد ادعاءات بأن رجلي المسافرين تبدو واحدة»، كتبت الصحيفة البريطانية ديلي ميل بأن المخاوف من عملية تلاعب بمصير الطائرة قد ازداد، على خلفية مزاعم التلاعب بصورة المسافرين الاثنين اللذين سافرا على متن الرحلة بجوازي سفر مزورين، حيث بدت صورة ملتقطة بكاميرات الأمن، نشرها المسؤولون الماليزيون بعد ثلاثة أيام من تلاشي طائرة البيونغ 777، في السماء دون أثر، إذ بدا الجزء الأسفل من المسافرين واحد، يرتديان نفس البنطال الأخضر وحذاء بني اللون، فيما ظهرت قدماهما على نفس الزاوية والظلال، ولا اختلاف بينهما سوى في الجزء الأعلى والحقائب التي يحملانها. وأججت الصورة «المتلاعب» بها نظرية المؤامرة بشأن مصير الطائرة التي اختفت وعلى متنها 239 شخصا من الركاب والطاقم منذ أكثر من أسبوعين. وعلق أحدهم على موقع «تويتر» قائلاً: «لهما نفس الأرجل، هل تعرضت للتنقيح أم مجرد مصادفة؟.. وأنتم.. هل تصدقون بأن حكومتنا لا تتستر على شيء؟». التعويضات وتشير تقديرات عامة إلى أن أسر ضحايا الطائرة الماليزية، سيتلقون تعويضات إجمالية تتراوح بين 36 مليون دولار في الحد الأدنى الى ما يزيد على 717 مليون دولار. وبحسب معاهدة مونتريال تدفع الخطوط الجوية تعويضا عن كل مسافر متوفى بمعدل 150 ألف دولار، لكن هذه القيمة قد تصل الى 3 ملايين دولار لكل ميت إذا أثبت ذووه أمام القضاء أن الشركة قصرت باتباع معايير الأمن والسلامة. وذكر خبراء أن شركات التأمين مستعدة لدفع ما يربو على المليار دولار كتعويض عن ركاب الطائرة البالغ عددهم 239 راكباً في حال تبين مصيرها لكن عملية التقاضي ستأخذ سنوات من الزمن. وقال رئيس مجلس الإدارة السابق للخطوط الجوية الكويتية، الكابتن سامي النصف ل«العربية.نت» إن هذه الحادثة التي شكلت منعطفا تاريخيا في حوادث الطيران، ستظل تثير تساؤلات عديدة حتى في حال العثور على دليل يشير الى مصيرها. وأشار النصف إلى التفرد الذي تميزت به هذه الحادثة عن غيرها، لكونها أخذت عنوان اختفاء الطائرة وانقطاع الاتصال بها بشكل لا مثيل له في تاريخ حوادث الطيران. تحويل مسار الى ذلك, أعلنت الخطوط الجوية الماليزية أنها اضطرت إلى تحويل مسار إحدى طائراتها بعد تعرضها لمشكلة على صلة بأنظمتها الكهربائية، مؤكدة سلامة كافة الركاب الذين كانوا على متن الرحلة، في حادث يأتي وسط استمرار البحث عن طائرة ماليزية مفقودة منذ أسبوعين. وقالت الخطوط الماليزية إن الطائرة، وهي من طراز ايرباص A330-300 كانت بطريقها من العاصمة كوالالمبور إلى انشيون في كوريا الجنوبية، وعلى متنها 271 راكبا، عندما تعرضت لمشاكل في أنظمة الكهرباء. وأضافت الخطوط الماليزية إن مسار الطائرة تحول من وجهتها الأصلية إلى مدينة هونغ كونغ بسبب «تعطل مولد يوفر الطاقة الكهربائية العادية على متن الطائرة» وإن كانت الأنظمة الاحتياطية قد واصلت العمل وتوفير الطاقة. وبحسب البيان الماليزي، فقد حطت الطائرة دون مشاكل في هونغ كونغ، بانتظار فحصها لمعرفة أسباب المشكلة، أما الركاب فقد نقلوا إلى وجهتهم الأساسية على متن طائرات أخرى. يشار إلى أن عشرات الدول تواصل عمليات البحث عن طائرة ماليزية مفقودة منذ أسبوعين، وتشمل مناطق البحث أرجاء واسعة من المحيط الهندي، وسط غموض حول ما تعرضت له الطائرة أو مكانها.