قال هشام الدين حسين وزير الدفاع الماليزي والقائم بأعمال وزير النقل أمس الجمعة: إن المحققين لم يتلقوا أي أدلة حتى الآن على أن جسمين رصدتهما الأقمار الصناعية في المحيط الهندي هما من حطام طائرة الركاب المفقودة. وتجري الطائرات والسفن عمليات بحث عن الجسمين في قبالة سواحل أستراليا وهما ما وصفته الحكومة الماليزية بأنه دليل ذو مصداقية في عملية بحث عبر القارات عن الطائرة المفقودة منذ ما يقرب من أسبوعين. والجسمان الكبيران اللذان قال مسؤولون أستراليون أنهما رُصدا بواسطة الأقمار الصناعية قبل خمسة أيام هما أهم اكتشاف منذ أيام، في حين تجري أعمال البحث على مساحة كبيرة عن الطائرة التي فقدت في الثامن من مارس وعلى متنها 239 شخصاً. وأضاف: تجوب خمس طائرات فوق جنوب المحيط الهندي بحثاً عن جسمين طافيين رصدتهما الأقمار الاصطناعية، وقد يكونان من حطام الرحلة «ام اتش 370» التي اختفى أثرها قبل أسبوعين تقريباً، إلا أن السلطات شددت على مدى صعوبة العملية في تلك المنطقة النائية. وبعد 13 يوماً على اختفاء طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين تتركز أعمال البحث على مساحة شاسعة من المياه تقارب 23 ألف كلم مربع وتبعد 2500 كلم جنوب غرب بيرث كبرى مدن الساحل الغربي لأستراليا. من جهته قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت أن هذه المعلومات «جدية وذات صدقية» وأن هذا الخيط هو الأفضل في الوقت الحالي بحسب مسؤول الهيئة الأسترالية للأمن البحري جون يونغ. وتشارك خمس طائرات من أستراليا ونيوزيلندا والولاياتالمتحدة في أعمال البحث أمس الجمعة كما من المقرر أن ترسل الصين سبع سفن على الأقل الى المنطقة. ولم تسفر الطلعات الأولى أول أمس الخميس عن أي نتائج بسبب سوء الأحوال الجوية. بحسب هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية.كما وصلت سفينة تجارية نروجية الى المكان للمشاركة في عمليات البحث.كما أن سفينة «ساكسيس» الأسترالية القادرة على سحب قطع حطام ضخمة في الطريق لكنها بحاجة لأيام عدة قبل الوصول.كما شدد وزير النقل والدفاع الماليزي: ما دمنا لم نحدد موقع الرحلة «أم اتش 370» فإن عمليات البحث والإنقاذ ستتواصل في الممرين الأول من تايلاند الى آسيا الوسطى والثاني من إندونيسيا الى أقاصي المحيط الهندي. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يعتزم زيارة ماليزيا في أبريل أن أعمال البحث عن الطائرةلماليزية «أولوية» بالنسبة الى الولاياتالمتحدة. هذا، وطلبت الحكومة الماليزية من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي»اف بي آي» تحليل ملفات إلكترونية تم مسحها الشهر الماضي من على جهاز محاكاة عثر عليه في منزل قائد الطائرة. وفي غضون ذلك قالت نيوزيلندا الجمعة إنها مستعدة لإرسال طائرة إضافية للبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة إذا طلبت ذلك الحكومة الأسترالية التي تقود أحدث جهود للبحث في جنوب المحيط الهندي.