تطلق عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام مساء غد الأربعاء مبادرة " سفراء المعرفة " كأداة لتحقيق نشر المعرفة في المجتمع ، وإيمانا منها بأهمية إدارة المعرفة كونها المصدر الرئيس لتحقيق التنمية المستدامة ، حيث يكمن ذلك في عملية تطوير البيئة والمجتمعات ، وتلبية احتياجات الحاضر ، دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها ، بتوافر الشرط الأساسي وهو المعرفة ، وكيفية إدارة هذه المعرفة للوصول إلى الأهداف المنشودة . وأوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش أن جامعة الدمام حريصة على تفعيل دورها في المجتمع ؛ لما له من انعكاس إيجابي ودور مهني كبير في عملية الشراكة المجتمعية وخدمة الجميع بلا استثناء ، وذلك من خلال الفعاليات والأنشطة ، بجانب المشاركة في كل ما يخدم المجتمع ويوصل الرسالة التي تحقق أهداف الجامعة. وقال الدكتور الربيش " إنه من هذا المنطلق حملت جامعة الدمام على عاتقها مسؤولية إطلاق مبادرة "سفراء المعرفة"، والتي تقوم عليها عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة ضمن برامجها لهذا العام ، مشيرًا إلى أن المبادرة تمتلك آلية جديدة تتضمن سلسلة دورية من المحاضرات والندوات واللقاءات المسائية يقدمها عدد من منسوبي ومنسوبات الجامعة كجزء من إسهاماتهم التطوعية لخدمة وتنمية المجتمع. ونوه بأن هذه الفعاليات ستقام متزامنة بدون استثناء في جميع فروع الجامعة ، مما يعكس أثراً معرفياً إيجابياً في جميع المحافظات بما فيها المناطق النائية والبعيدة التي تصلها أخبار المحاضرات عن طريق الإعلان المكثف في الصحف المحلية وموقع الجامعة ورسائل نصية تبعث إلى جميع أولياء الأمور إلكترونياً معبرا عن سعادته وفخره بأعضاء هيئة التدريس بتقديم مثل هذه الفعاليات خدمة للوطن والمواطن ، ووصولاً للمجتمع المعرفي . من جانبها، بينت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة نجاح القرعاوي أن جامعة الدمام حملت على عاتقها مسؤولية تلمس احتياجات المجتمع المحلي ، ونشر الثقافة وإيصالها إلى جميع الفئات من خلال فتح أبواب الجامعة أثناء الفترة المسائية لتقديم سلسلة دورية من المحاضرات والندوات واللقاءات الهادفة من قبل أعضاء هيئة التدريس كجزء من إسهاماتهم التطوعية لخدمة وتنمية المجتمع ، ضمن مبادرة ستنفذ لمدة عامين بواقع ثلاثة أيام في كل فصل دراسي أطلق عليها "سفراء المعرفة" وتحت عنوان " لندع المعرفة تخدم المجتمع " . ولفتت الدكتورة القرعاوي إلى أن هذه اللقاءات تستهدف جميع فئات المجتمع من الرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة ، حيث سيمنح الجميع شهادات حضور معتمدة من الجامعة ، بهدف مد جسور التواصل بين الجامعة والمجتمع ، ونشر مفاهيم التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة (البيئية ، الاجتماعية ، الاقتصادية) وصولا للمجتمع المعرفي ، وسد الفجوة الثقافية بين شرائح المجتمع المختلفة ، إضافة إلى تعزيز اندماج الجامعة في المجتمع المحلي واستثماراً للطاقات الكامنة لدى منسوبي الجامعة ، وتسخير هذه الطاقات لخدمة المجتمع بكافة فئاته. و أشارت إلى أن أهمية هذه المبادرة تكمن في نشر المعارف في المجتمع ككل بكافة الاستراتيجيات المتاحة ، مع تسهيل تبادل المعرفة بين الجامعة والمجتمع ، ونشر الوعي بأهمية هذه المعرفة والفائدة المرجوة من تطبيقها على أرض الواقع. وأفادت أن المحتوى العلمي للمبادرة يشمل حقيبة لعدد من المحاضرات والندوات واللقاءات المعتمدة أكاديمياً ، تعد وتنفذ من قبل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ضمن ساعاتهم التطوعية ، وفي جميع فروع الجامعة بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية ، على أن تتناسب القضايا التي تطرح من خلال هذه المحاضرات مع طبيعة المحافظة التي تقام فيها ، بحيث سننطلق غدا الأربعاء بأربع محاضرات متزامنة من السادسة حتى الثامنة مساء وفي أربع محافظات.