أكد استشاري أمراض الكلى رئيس اللجنة العلمية لبرنامج الزمالة السعودية في تخصص كلى الأطفال الدكتور خالد السعران, أن الأطفال قد يصابوا أيضا بأمراض الكلى ولكن نوعية الأمراض لديهم تختلف عن الكبار، فنسبة حدوث الفشل الكلوي المزمن في الأطفال أقل من نسبة حدوثه في الكبار حيث إنه وبحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء فإن عدد الأطفال المصابين بالفشل الكلوي النهائي الذين يعتمدون على التقنية الكلوية بنوعيها لا يتجاوز 5% من عدد المرضى الكبار الذين يعانون من نفس المشكلة". وأوضح الدكتور السعران خلال استضافته في المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة, للرد على أسئلة المتصلين فيما بكل ما يتعلق بأمراض الكلى الكثيرة والمتنوعة تزامنا مع اليوم العالمي للكلى, أن أسباب الفشل الكلوي في الأطفال تختلف عنها في الكبار، ففي المرضى الكبار نجد أن أهم سببين للإصابة بالفشل الكلوي المزمن هما السكري وارتفاع ضغط الدم، في حين أن أهم أسباب الفشل الكلوي المزمن في الأطفال هي العيوب الخلقية في الكلى والمسالك البولية وما ينتج عنها من التهابات بولية متكررة, بالإضافة إلى التهابات كبيبات الكلية". وأبان الطبيب الاستشاري في أمراض الكلى ورئيس اللجنة العلمية لبرنامج الزمالة السعودية في تخصص كلى الأطفال, أن أكثر أمراض الكلى شيوعاً عند الأطفال هي التهابات المسالك البولية وكذلك متلازمة زلال البول، وفيما يتعلق بالتهابات المسالك البولية فهي تحدث غالبا نتيجة وجود تشوهات في هذه المسالك وقد تكتشف مثل هذه التشوهات في الجنين أثناء الحمل وهنا تكمن أهمية إجراء الأشعة الصوتية للجنين أثناء الحمل. وأفاد استشاري أمراض الكلى أن التهاب اللوزتين قد يؤدي إلى التهاب في الكليتين ويكون ذلك بعد فترة أسبوع إلى أسبوعين من حدوث التهابات اللوزتين, لذلك ينبغي المبادرة إلى العلاج عند حدوث ذلك, مشدداً على أن تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى أذية الكلية, ومن أمثلة ذلك بعض المضادات الحيوية ومسكنات الألم, لذلك ينبغي عدم أخذ هذه الأدوية إلا بدواعي طبية معروفة علمياً وبحسب ما يحددها الطبيب المعالج.