حذر استشاري كلى الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور حمد عبدالله المجلي من ارتفاع عدد الأطفال المصابين بأمراض الكلى بسب العوامل الوراثية داعيا إلى اتخاذ كافة التدابير الوقائية من اجل مواجهة هذه الأمراض من خلال التوعية والتثقيف والقضاء على مسببات المرض والتي من أبرزها زواج الأقارب المنتشر في المجتمع. وقال الدكتور المجلي إن المملكة تعد من أكثر دول العالم في الإصابة بأمراض الكلى، بسبب الأمراض الوراثية نتيجة زواج الأقارب المنتشر في مجتمعنا، مما يجعله سبباً رئيسياً للإصابة بأمراض الكلى"، مشيراً إلى أهمية "تضافر الجهود من قبل المتخصصين على المستويين الحكومي والخاص للتصدي لانتشار أمراض الكلى". وأوضح: "أن أمراض الكلى لدى الأطفال متشعبة منها ما يؤثر فقط على بعض وظائف الكلى ومنها ما يؤدي إلى تدهور الكلى وبالتالي الفشل الكلوي، حيث أن مشاكل الكلى البسيطة عادة ما تكون التهابات في المسالك البولية وهذه الأكثر بين الأطفال خصوصاً في المناطق العربية، إذ تشكل نحو 5 في المائة من الالتهابات والحرارة التي تصيب الأطفال". وتابع: "إذا كانت هذه الالتهابات البولية غير مصحوبة بأي من مشاكل في البول, ارتخاء في الحوالب, مشاكل في المثانة البولية, انسداد في الحوالب أو حوض الكلية فانه غالبا ما تكون مشاكل أولية تعالج في وقتها وتنتهي بدون مشاكل ثانوية على الكلية أما إذا وجدت مشاكل أخرى كبيرة عادة كلما يصاب الطفل بالالتهاب فيروسي أو بكتيري في المسالك البولية فإنها تؤثر على جزء من وظائف الكلية وبالتالي في المستقبل تسبب مشاكل قد تؤدي إلى الفشل الكلوي". لافتاً إلى "أن كثير من أطباء الكلى صنفوا مشاكل الكلية عند الأطفال إلى أسباب كثيرة ولكن أهم هذه الأسباب يقسم إلى ثلاثة وهي المكتسبة مثل الالتهابات، والناتجة عن تكوين الجنين في الرحم، والوراثي". ونصح المجلي الأمهات أثناء الحمل بعمل الأشعة الصوتية، والتي تكشف بصورة كبيرة أمراض الكلى التي يمكن علاجها، إذ يصعب العلاج ما بعد الولادة، إذ لا بد على الأطباء العمل على عدم الوصول إلى حالة الفشل الكلوي، حيث أن غالبية مشاكل الكلى في المجتمع السعودي يمكن علاجها وتفاديها حتى لا يصل الطفل إلى مرحلة الفشل الكلوي"، مشيراً إلى أن "علاج الفشل الكلوي يتفرع لثلاثة مراحل، حيث تقوم الكلى بوظائف كثيرة جداً إذ لها علاقة ببعض الهرمونات التي تتحكم في أملاح الكالسيوم والفوسفات، إلى جانب إفراز هرمون الأرثروبيوتين، والذي يساعد على تنظيم وتكوين كريات الدم الحمراء، وتنظيم الأملاح والسوائل، باستعمال أدوية معينة للحفاظ على الأملاح والدم والفوسفات في الكلية، وعند الوصول في النهاية للأدوية تأتي المرحلة الثانية من العلاج إلى الغسيل ثم زراعة الكلى". // انتهى // 1243 ت م