تفيد تقارير استخبارية أمريكية تم توزيعها على نطاق محدود بأن إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما شاركت في مناظرة سرية حول مدى ضرورة استخدام أسلحة غير تقليدية وأدوات سرية متطورة للغاية في الصراع السوري، حيث دار نقاش حول إذا كان ينبغى للولايات المتحدة أن تلجأ لأدوات سرية تمتلكها بعيدة عن الهجمات العسكرية التقليدية أو أنه من الأفضل إبقاؤها في الخفاء لاستخدامها ضد أهداف أشد خطراً في المستقبل . ووفقاً لهذه التقارير فإن النقاش تضمن تساؤلات حول جدوى ومخاطر استخدام أسلحة غير تقليدية وغير معروفة، تسيطر عليها وكالة الأمن القومي ضمن برامج سرية محمية بالقانون، وكشفت المعلومات القليلة المتسربة من هذا النقاش ان الحديث دار ايضا حول هجوم الكتروني ضد القوات النظامية السورية . ولم يظهر اي دليل واضح على ان الولاياتالمتحدة قد قامت بهجوم الكتروني على دولة اخرى في السابق، ولكن التقارير تؤكد ان الحديث عن القيام بهجوم الكتروني ظهر لأول مرة أثناء هجمات قوات حلف الاطلسي على ليبيا في ربيع 2011، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك بعد تحذيرات من احد مستشاري الرئيس الامريكي بأن الدفاعات الجوية الليبية قديمة جداً ومن الصعب التكهن بأنها ستتأثر بهجوم متطور. ويمكن لهذه الادوات المتطورة ان تقوم بتعطيل وتشغيل جميع الانظمة الملاحية السورية، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر الروسية الصنع، والتى يستخدمها النظام السوري في إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين في حمص وحلب . ويخشى المخططون العسكريون الامريكيون ان تنكشف الادوات السرية الامريكية في حالة استخدامها لانه من الصعب الحفاظ على سرية أي دمار سريع يلحق بالمواقع العسكرية السورية او اسطولها الجوي، وخلص المخططون بعد تجميع الخيارات المتاحة امام الرئيس الامريكي على مدى عامين ونصف الى ان اي هجوم على المنشآت السورية الحيوية، يجب ان يكون طويلا بما يكفى لإحداث فرق على الأرض، وبطريقة تكفي لإبعاد أكبر عدد من المدنيين عن الأذى . وبحسب المعلومات المستقاة من هذا النقاش، فإن الأجهزة الاستخبارية الامريكية تعلم بأن ما يدعى الجيش الالكتروني السوري هو في الحقيقة ايراني، وقد وجه هذا الجيش المزعوم هجمات الكترونية على مواقع الكترونية امريكية من ضمنها موقع صحيفة نيويورك، وقد اتفق الخبراء على ان هذه الهجمات غير متطورة ولكنها مزعجة ومخربة ولا تتجاوز نتائجها الحرمان من خدمة البث لدقائق معدودة، ومن الواضح انها قامت بتشجيع من الايرانيين والروس. وتفيد التقارير، أيضاً، بأن هناك خطة أمريكية جاهزة وشاملة لهجوم الكتروني في حالة اقرارها من دوائر القرار السياسية العليا، وسيكون دورها الاول إطفاء الأنوار عن الأسد وقواته، وتميل الكثير من الدوائر الاستخبارية والعسكرية الامريكية لاستخدامها، لأنها واضحة النتائج ومنخفضة التكلفة وإصابتها محدودة . وأماط النقاش الدائر في واشنطن اللثام عن الرغبة الامريكية الشديدة في محاولة تجريب ادوات متطورة على أمل أنها ستقلل من الحاجة الى مزيد من الهجمات العسكرية التقليدية، وعلى حد قول احد الخبراء فإن استخدام هذه الادوات سيكون مشابها للتحول الذي احدثه استخدام طائرة لاول مرة في القتال في الحرب العالمية الاولى قبل قرن من الزمن. من جهة اخرى كشفت مؤسسة الحدود الالكترونية ان السوريين ومن وراءهم استخدموا حيلة تقليدية هي «تصيد الرمح» للحصول على الهدف عبر النقر على رابط في رسالة بريد الكتروني لأشرطة الفيديو التى تفضح الممارسات الوحشية للنظام السوري من اجل التعرف على الاشخاص الذين يساعدون جماعات المعارضة والدخول الى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم.