على مشارف محاولة أمريكية جديدة لحل النزاع في فلسطين، تقودها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، تكشفت أمس الأول آفاق المحاولة هذه التي تعد بدولة فلسطينية "واسعة وكاملة" مقابل حل فصائل المقاومة ونزع أسلحتها، في الوقت الذي كانت إسرائيل تؤجل بدء الانسحاب من مدن الضفة الغربية، فيما المقاومة تهدد، بالقذائف، بوقف الهدنة ومعاودة الهجمات حال تواصل العدوان، مع تشكيك محمد دحلان وزير الأمن الفلسطيني السابق في امكانية عقد قمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في 8 فبراير الجاري. وفي انتظار وصول رايس إلى القدسورام الله الأحد المقبل في أولى زياراتها كوزيرة خارجية، نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"الإسرائيلي على الانترنت عن سكوت مكليلان الناطق باسم البيت الأبيض إنه يؤيد مبادرة (أبو مازن) لوقف النار، مشيرا إلى أنها ستساهم في وقف العنف لكن سنحتاج في نهاية المطاف إلى تفكيك التنظيمات الإرهابية القائمة. وأشارت رايس فيما كانت تؤكد على مطلب تفكيك الفصائل الفلسطينية إلى أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون مستقلة وكاملة وواسعة بقدر كاف كي تقوم بمهماتها على نحو جيد، لكنها حرصت أيضاً على توجيه دعوة إلى الدول العربية لوقف التحريض والعنف. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية من جهتها أن مسؤولين أمريكيين ابلغوا نظراءهم الإسرائيليين، أخيراً، رسالة مفادها أن الرئيس جورج بوش جدي. انصتوا لما يقوله. هو ينوي تجسيد رؤيته في الولاية الثانية لرئاسته وستقام الدولة الفلسطينية الديمقراطية إلى جانب إسرائيل. كما انه سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية تقديرها بأن بوش ملتزم بالدولة الفلسطينية بأي ثمن وانه مشبع بالتصميم والروح الخالصة والإيمان الديني ومقتنع بعدالة طريقه. وتخشى المصادر نفسها أن يسقط بوش في فخ (أبومازن) الناعم وألا يصر بصورة كافية على المطالب الأمنية التي يحرص عليها رئيس الوزراء أرييل شارون، وفي مقدمتها تفكيك الفصائل ونزع سلاحها .