افتتح في برلين أول أمس معرض مثير للجدل حول منظمة بادر ماينهوف الألمانية والتي تصفها الحكومة بأنها منظمة إرهابية نشطت في السبعينيات والثمانينيات. ويحتوي هذا المعرض على صور لقتلى سقطوا بين 1967 و1999 في عمليات المجموعة ضمن الحرب التي خاضتها هذه الأخيرة ضد الدولة الألمانية ولم ترفق هذه الصور إلا بأسماء القتلى وتاريخ موتهم. ولا يقدم المعرض الذي افتتح في صالة كونست فيركي وسيستمر حتى 16 مايو المقبل عرضا لتاريخ المنظمة وإنما مقاربة نقدية لهذه المجموعة عبر الثقافة والفنون. وكان من المفترض أن يفتح هذا المعرض منذ أكثر من سنة إلا أنه تأجل بسبب جدل كبير أثاره خصوصا أهالي ضحايا هذه المجموعة حول موضوع التمويل الذي كان سيؤمنه صندوق الثقافة في برلين للمعرض بقيمة مائة ألف يورو، وتمول الصندوق الدولة الألمانية الفيدرالية. وبالرغم من كونه في السبعينيات قد دافع عن المنظمة الإرهابية هذه بصفته محاميا, فقد أعرب وزير الداخلية الألماني الاشتراكي الديمقراطي أوتو شيلي عن تشكيكه في شرعية هذه المساهمة المالية. وانتهى الأمر بعدول صالة كونست فيركي عن قبول هذا التمويل وموافقتها على تعديل هذا المشروع الذي كان من المفترض أن يحمل عنوان اللغز.