ميناء رأس تنورة واحد من اكبر موانئ تصدير النفط في العالم ويقع في الطرق الشمالي للخليج العربي وهو عبارة عن رأس ممتد باتجاه الجنوب الشرقي بطول 20 كيلومترا وارتبط اسم الميناء باسم مدينة رحيمة وهي المدينة السكنية بقرب الميناء وترجع تسميتها بهذا الاسم نسبة الى موظفي شركة الزيت الذين اقاموا منازلهم بجوار عين رحيمة التي تنساب مياهها باتجاه الجنوب حتى تصب في البحر وتقع عين رحيمة الآن في حديقة مدرسة رحيمة المتوسطة واحد تفسيرات تسمية رحيمة بهذا الاسم هو ان كثيرا من الاسماك كانت تعلق بالشجيرات والنباتات البرية في المنطقة اثناء فترات الجزر فيقوم اهالي المنطقة بجمعها بدون عناء فسميت رحيمة لرحمتها بهم.. ومن الروايات حول تسمية رحيمة ايضا نسبتها لمنطقة صيد اللؤلؤ في ام رحيم وتقع في نهاية رأس تنورة باتجاه الجنوب. ونظرا لشهرة ميناء رأس تنورة اطلق اسم الميناء رسميا على المحافظة بأكملها الا ان اسم رحيمة لا يزال شائعا بين سكان المنطقة حتى اليوم ورغم الاهمية التاريخية والاقتصادية لمحافظة رأس تنورة الا انها تعاني نقصا كثيرا من الخدمات خاصة ما يتصل بالطرق والتعليم والصحة.. (اليوم) ذهبت الى رحيمة واستطلعت عددا من مشاكلها في التقرير: مستشفيات مائية محافظة رأس تنورة تعاني تردي حالة شوارعها بالرغم من قيام البلدية بأعمال الصيانة لها مؤخرا ويعاني الاهالي كثرة المطبات الناتجة عن عدم تسوية طبقة الاسفلت بالشوارع وتشكل هذه المطبات مصدرا للخطر وتعرض حياة وسائقي وركاب السيارات للحوادث وتفاقمت هذه المشكلة مع موسم الامطار وتحولت طرق المحافظة الى مستنقعات مائية. ويعاني سكان بعض المخططات عدم استكمال مشروع الصرف الصحي وتصريف مياه الامطار بعد 5 سنوات من إنشائها وادى الصرف الصحي المؤقت الى انتشار الروائح الكريهة والحشرات وتشكل عملية شفط البيارات المؤقتة بالسيارات المخصصة لذلك عبئا ماليا اضافيا على السكان. انقذوا الأطفال بالرغم من التزايد السكاني بالمحافظة خاصة بعد تزايد اعداد منسوبي شركة ارامكو الا ان اطفال المحافظة محرمون من اماكن آمنة للهو بسبب عدم وجود منشآت ترفيهية مخصصة لهم ويضطرون للعب في شوارع وطرقات الاحياء مما يمثل مصدرا للخطر عليهم ولا يزال تلاميذ المدارس يتلقون دروسهم في مبان مستأجرة غير مهيأة كمقرات تعليمية وبعض هذه الممرات متهالك وآيل للسقوط. شوارع التفحيط ويشكل استهتار المراهقين بأنظمة المرور مصدرا آخر للخطر في شوارع المحافظة ووصلت ممارسة المستهترين للتفحيط بالسيارات الى درجة اطلاق بعض مسببات التفحيط على عدد من شوارع المحافظة مثل شارع الرعش نسبة لكثرة السيارات التي ترتعش لدى مرورها فيه مع غياب الدوريات الامنية التي يقتصر وجودها على الشوارع الرئيسية فقط ونقاط التفتيش ولاتتواجد داخل الاحياء. كما انحصرت عملية الترقيم والتسمية للشوارع على طريق المدخل وعدد من الطرق الرئيسية وظلت معظم شوارع المحافظة بما فيها الشوارع العريقة بدون اسماء في نفس الوقت الذي قامت فيه شركة ارامكو بتسمية شوارع حي النعيم المنشأ حديثا بواسطة الشركة وترقيم منازل الحي لتسهيل الوصول اليها. الخدمات الصحية وتفتقر المحافظة الى الخدمات الصحية ويطالبون باستكمال بناء مستشفى رأس تنورة ولا يخدم سكان المحافظة الا مستوصف حكومي واحد لايلبي احتياجات السكان من عمليات جراحية وتنويم وتتحول لحظات الولادة من مناسبة سعيدة الى لحظات خوف والم بسبب المصير المجهول الذي تتعرض له المرأة الحامل اثناء نقلها الى اقرب مستشفى في القطيف او الدمام. (اليوم) حملت كل تلك الهموم والقضايا لتنثرها على مكتب رئيس بلدية رأس تنورة المهندس محسن العريني الذي اكد ان البلدية انهت مشكلة الطرق بانتهاء مشروع السفلتة الجديدة وقال: لا يخفى على الجميع ان مشروع السفلتة لم ينته حتى الآن لان عقد المشروع الذي وقعته البلدية مع المقاول يتضمن مرحلتين تم الانتهاء من الاولى وان المشكلة التي يعانيها المواطنون وهي عدم تساوي الطبقة الاسفلتية عند فتحات الصرف الصحي هي من ضمن خطط المرحلة الثانية من المشروع وسيبدأ تنفيذها في الايام القليلة القادمة. اما ما يعانيه حي السمحان وحي التسهيلات من عدم وجود شبكة للصرف الصحي فهذا الامر ليس من ضمن اختصاصات البلدية حيث انها انهت كل ما يحتاجه المخطط من خدمات اما استكمال شبكة الصرف الصحي فهو ضمن اختصاصات مصلحة المياه برأس تنورة. اما ما يخص متنزه رحيمة فقد سبق للبلدية أن أوضحت ان تلك المنطقة غير صالحة للزراعة بسبب ملوحتها الزائدة لكن البلدية اوجدت البديل بتطوير منطقة الكورنيش والتي تعد من افضل الاماكن للتنزه اضافة لذلك المتنزه القريب من مركز الشرطة.