مع انطلاقة الايام الاولى لبدء الحملة الانتخابية لمرشحي المجالس البلدية شهدت ليالي الرياض اجواء اجتماعية لم تشهدها من قبل حيث شيد المرشحون الخيام لاستقبال الناخبين في جو مفعم بالحفاوة والترحيب يعكس الكرم العربي الاصيل وذلك لترويج برامجهم والتحاور معهم بشكل مباشر حول برامجهم واهدافهم التي يسعون الى تحقيقها في مهامهم في هذه التجربة المفصلية في تاريخ المملكة. وقد شهدت تلك الخيام التي نصبت في معظم احياء الرياض نقاشات صريحة وشفافية ومطالبات من الناخبين الذين يأملون من مرشحهم العمل على تحقيقها وتمثل هذه الاجواء المزدحمة الوعي الاجتماعي للمواطن للاستفادة من هذه الفرصة الحكيمة التي منحتها حكومتنا الرشيدة للمواطن لكي يشارك في صنع القرار ويساهم في رسم ملامح المستقبل والاحتياجات البلدية الفعلية له. كما تعكس هذه التظاهرة الاجتماعية اهمية كسب صوت الناخب عندما يكون ناضجا وكذلك اهمية اهلية المرشح وقدرته على العمل على توصيل الصوت في ظل برنامج منظم ومهام عملية تستند على اسس علمية وواقعية. (اليوم) اقتحمت تلك الخيام والتقت مع بعض المرشحين الذين اكدوا ان الهدف الاساسي لترشيح انفسهم هو خدمة الوطن والعمل على تفعيل المشاركة الايجابية في المجالس البلدية لخدمة المواطن والرقي بمستوى الخدمات البلدية التي يستفيد منها. كما شرحوا اهدافهم العملية وتطلعاتهم في انجاز العديد من المشروعات التي لها ارتباط مباشر بالمواطن ورفاهيته. وفي هذا الجانب سعى العديد من المرشحين الى تدريب انفسهم على القاء الخطب وتركيز احاديثهم على اهمية استغلال هذا الحدث من اجل الصالح العام. من جهته وصف عضو فريق الدفاع السعودي عن معتقلي غوانتانامو المحامي كاتب فهد الشمري سير العملية الانتخابية بالمتزن في ظل الدعم الذي يقدمه المسؤولون عن سير عملية الانتخابات التي لاتألو جهدا للرقي في الخطوة التي تعتبر وليدة على بلادنا.