تعقد بمقر الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس بالرياض يومي 7، 8 من فبراير القادم ورشة عمل لبحث ايجابيات وسلبيات الاغذية المعدلة وراثيا والتشريعات والانظمة الدولية والاقليمية والوطنية الخاصة بها. واوضح وكيل وزارة التجارة والصناعة للشئون الفنية الدكتور فواز العلمي انه قد تم توجيه الدعوات لعدد من الدول والمنظمات والهيئات الدولية للمشاركة في هذه الورشة منها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واستراليا ومصر والاردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للتقييس وهيئة الدستور الغذائي وهيئة التقييس الخليجية. وذكر العلمي ان التقارير التي نشرتها هيئة الكودكس (اتحاد منظمة الغذاء والزراعة ومنظمة الصحة العالمية التابعتين لهيئة الاممالمتحدة) تقيم الاغذية المعدلة وراثيا, خلافا لما تقوم به الدول, وذلك باعتمادها على محورين اولهما حماية صحة المستهلك والتأكد من التطبيق الذي يساعد على حرية التجارة بين الدول. والثاني تقديم النصح والمعونات والتوجيهات لتنسيق التبادل التجاري بين الدول. واوضح العلمي ان تضارب الحقائق العلمية بين مؤيد للتقنية الحيوية ومعارض لها حدا بالعلماء في مختلف بقاع العالم لتقييم نتائج استخدام المنتجات الغذائية المعدلة وراثيا عن طريق التقنية الحيوية فصدرت العديد من الرسائل العلمية عن المنظمات العالمية كمنظمة (FAO) حيث اصدرت بيانا في مؤتمر سلامة الاغذية المنعقد في اروقة الاممالمتحدة 23 يوليو 1998م تؤكد فيه على ضرورة مراعاة السلامة في الاغذية المعدلة وراثيا, لما قد تسببه من امراض تتعلق بالحساسية. فيما حذرت دول الاتحاد الاوروبي واليابان واستراليا ونيوزيلندا المستهلكين عن طريق فرض الملصقات على المواد الزراعية المعدلة وراثيا وقاومت الولاياتالمتحدةالامريكية وكندا والصين وبعض دول جنوبامريكا المنتجين الاساسيين والمصدرين لها. واوضح وكيل وزارة التجارة ان دول الاتحاد الاوروبي اتفقت عام 1999 على تطبيق بعض المواد النظامية ووضع بطاقات تحتوي على معلومات واضحة لمكونات المنتجات الزراعية. كما الزمت المؤسسات التموينية والمطاعم العامة والخاصة بتحديد هذه المنتجات وتوفير المعلومات بشأنها حتى اذا كانت تحتوي على اقل من (1بالمائة) من المواد المعدلة وراثيا. الى جانب توقيع غرامات قاسية على مستخدمي البيانات المغلوطة والموضحة في البطاقات الملصقة على صناديق الاغذية والمعلبات.