مبادرات بعض أدباء الأحساء لها وقع الأمل في القلوب ولها طعم السعادة في النفوس.. كمبادرات الدكتور نبيل المحيش والدكتور خالد الحليبي والأساتذة الموسى والنعيم والعفالق وغيرهم جزاهم الله خيرا.. وهذا على سبيل المثال لا الحصر. ومن هذه المبادرات واقربها زمنا مبادرة الشاعر الرقيق محمد الجلواح الذي استطاع بعلاقاته الحميمية بمثقفي المحافظة ان ينظم عقدهم في سمط ذهبي رائع ليلة الخميس الماضي.. فقد كانت ليلة قمرية ندية خضراء التأم فيها كثير من الشعراء والادباء والمثقفين في المحافظة واستضافهم بكرمه الاحسائي العربي الاسلامي فكان اللقاء فرصة ثمينة تمناها كثير من ادباء الواحة لتزيح تراكم صدأ الايام وتلغي مسافات البعد بين المثقفين فجزى الله ابا جلواح كل خير على هذه المبادرة الرائعة. ونظرا لنتائج هذا اللقاء على كل من حضر وأنا واحد منهم فانى اعلن عجزي عن تجميع عبارات الشكر والامتنان لانثرها في حضن الاستاذ (ابو جلواح) لما صرف على هذا اللقاء الرائع من وقت وجهد ومال.. وعلاوة على ما حظينا به من سماع كلمات مفيدة ومعلومات رشيدة.. وشعر هز الجميع لفظه ومعناه من كل من الشاعر صلاح بن هندي والشاعر جاسم الصحيح والشاعر الشاب انيس بوخمسين الا انني كنت ممن خرج من هذا اللقاء الرائع بهدية سنية من ابو جلواح الا وهي تعرفي على شاعر شاب ولكنه شاعر واعد سنجد له باذن الله صولات وجولات شعرية في مستقبل الأيام انه الشاعر (أنيس بن احمد بوخمسين) هذا الذي فاجأنا بقصيدة تحمل عنوان (واحة الاحساء) هذه القصيدة التي حملت للاحساء بشرى مولد شاعر سنراهن على شعره وشاعريته وسيحبو عشاق الشعر العربي شعرا سيكتب له الخلود باذن الله. كلمات تفيض عذوبة وتنضح بالشاعرية وصدق الاحساس والرقة وتحلق بمتلقيها بأجنحة الخيال الى فضاء العشق والوفاء لهذه الواحة الخضراء.. انه الوفاء للوطن تعملق واستطال استطالة النخلة الاحسائية. دعائي للشاعر الشاب انيس بمستقبل اخضر وكما قلت في مقال قديم: ان شعراء الاحساء بعدد نخيلها اقول: ان مثقفي الاحساء اضعاف ذلك العدد وكما ان نخيل الاحساء ملتفة حول بعضها في تضام وتعاضد ارجو من شعرائها ومثقفيها ان يتأسوا بنخيلها في هذه الصفة فان في ذلك خيرا كثيرا. وفق الله الجميع.