يخوض المنتخب السعودي الأول عصر اليوم تجربته الودية الثانية أمام منتخب تركمانستان على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن استعداداته للتصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006م بألمانيا ويسعى كالديرون الى ايجاد مجموعة متجانسة من اللاعبين لخوض أول اللقاءات أمام أوزبكستان في التصفيات النهائية بشكل جيد خاصة ان التجربة الودية الأولى امام طاجيكستان لم تظهر بالمستوى المأمول حيث وضح عدم التفاهم بين اللاعبين اضافة الى نقص العنصر اللياقي للاعبين مما يجعل كالديرون في لقاء اليوم يركز على المجموعة الأساسية بشكل كبير لإيصالهم الى مرحلة جيدة من التجانس واشراك أصحاب الخبرة أمثال حسين عبدالغني وحمزة ادريس وأحمد الدوخي لدمجهم مع اللاعبين الشباب الذين غابوا عن اللقاء الماضي كياسر القحطاني وسعود كريري وسيسعى كالديرون في هذا اللقاء الى تثبيت خطوطه الاساسية للنهج الفني للمنتخب قبل لقاء أوزبكستان بسبب ضيق الوقت الذي يعانيه المنتخب حيث سيكون لقاؤه نهاية هذا الشهر مما يجعل مضاعفة العمل هاجس كالديرون للوصول الى الهدف المنشود. في المقابل فإن منتخب تركمانستان يعد افضل من المنتخب الطاجيكي فلديه مجموعة من اللاعبين على مستوى كبير من المهارة اضافة الى وجود أكثر من لاعب محترف في روسيا ويمتاز المنتخب التركماني بالجماعية التي تجعل المنتخب في وضع أفضل. كالديرون ولياقة اللاعبين المدرب الأرجنتيني كالديرون ابدى تخوفه من المستوى اللياقي للاعبين خلال لقاء طاجيكستان وهو يسعى لرفع معدل اللياقة البدنية والنواحي التكتيكية خلال الاسبوعين القادمين قبل لقاء أوزبكستان وهو مجهود مضاعف على المدرب واللاعبين. إلا أن الظروف تحتم عليه ذلك مما دفعه لتقسيم التدريبات على فترتين صباحية ومسائية اضافة الى انه حاول جاهدا اختيار اللاعب الجاهز فنيا ولياقيا للمنتخب وكان ابعاد زيد المولد بسبب النقص الكبير لديه في المخزون اللياقي. تفشي الاصابات في صفوف المنتخب رغم ضيق الوقت وزخم الاستعدادات للوصول بلاعبي المنتخب الى أقصى درجات الجاهزية إلا أن شبح الاصابات أخذ يضايق كالديرون ويجعله يتخلى عن بعض عناصره كمنصور النجعي حارس المرمى ليجدد الثقة من جديد بمحمد خوجة ويعيده الى المنتخب وليلحق النجم الشاب محمد العنبر بالنجعي. وكان من قبلهما اللاعب الخبير ابراهيم سويد اضافة الى غياب بعض العناصر عن التدريبات بشكل متفاوت كأحمد الدوخي وعبدالرحمن القحطاني وعبدالله الجمعان. التقدم خطوة خطوة يعي جميع اللاعبين المسؤولية الملقاة عليهم خاصة بعد عدم الثبات الذي تعرض له المنتخب في البطولات السابقة وهذه الظاهرة طالت جميع اللاعبين ولهذا يعمل كالديرون على السير بالمنتخب بشكل متزن وبخطوات ثابتة نحو الصعود بمستوى اللاعبين من لقاء الى آخر قبل أن يواجه أوزبكستان رسميا عندها سيظهر الجميع بما هو متوقع منهم خاصة ان الوضع أصبح حاسما ومجال التعويض قد يكون صعبا.