تشهد العاصمة المغربية في الثاني من شهر مارس القادم تقديم العرض الأول من مسرحية (المكتب الوطني للأجانب) للمخرج البلجيكي ستانيسلاس كوتون وهي من بطولة ثنائية للممثلين ماكسيميليان هيري وأنسو ديو. وتحكي المسرحية التي ستعرض بمبادرة من المعهد الثقافي الفرنسي وبشراكة مع تمثيلية منطقة (والونيا) بروكسيل في بلجيكا والتي كتبت نصها كريستين ديلموت, قصة لقاء جمع بين رجل ابيض وآخر اسود, يعمل الأول موظفا بالوزارة الوطنية للأجانب فيما الآخر مهاجر يبحث عن ملجأ. وبذلك ترصد المسرحية لحظة التقاء ثقافتين ورؤيتين مختلفتين للعالم وتحكي قصة اللقاء بأسلوبين متقابلين, فمرة تستعمل لغة عنيفة ومتهكمة وأخرى تستعين بلغة شاعرية ومتفائلة. واعتبرت كاتبة المسرحية كريستين ديلموت أن (هناك موضوعات لا نمل من الحديث عنها لأنها تترك ثقبا كبيرا في وعينا في كل مرة نفكر فيها) مشيرة إلى أن (الطريقة التي تعالج بها الدول المستضيفة إشكالية استقبال الأجانب وإدماجهم, هي التي تحدد مدى إنسانيتها).