اشتهرت محافظة الاحساء منذ القدم بما يعرف بالعيدية التي لا تزال تتواصل حتى يومنا هذا وهي عبارة عن نقود تقدم للاطفال وكبار السن من النساء وبقية افراد المجتمع وذلك حين التهنئة بالعيد وتتراوح بين خمسة ريالات وألف ريال في الحالات المتوسطة او تقدم على شكل هدايا تتراوح اسعارها بين خمسة عشر ريالا وألف ريال واكثر في اغلب الاحوال. قال الحاج حسين الصويل من بلدة السيايرة بالعمران (75) سنة ان العيدية في السابق كان لها طعم خاص للاطفال حيث ينتظر الاطفال العيد لشيئين هما الملابس الجديدة والعيدية التي لا تزيد على ريال واحد ولكن هذه الايام مازالت ولكن ليس لها طعم كما في السابق والسبب ان الطفل بيده (فلوس) باستمرار على العكس تماما في السابق حيث لا يجد في حوزته (فلوس) الا في العيد وعادة في السابق تقدم العيدية نقدا اما هذه الايام فقد تكون نقدا او على شكل هدايا. والحاج حبيب حسن (58) سنة من الهفوف قال: نحن في الصغر نتمنى العيد من اجل العيدية فقط ونتجمع بعد العيد لكي يعرف كل منا كم جمع من العيديات وهذا عندما كنا في سن الطفولة، اما الآن فأنا اعطي العيدية لابناء اولادي وبناتي وكذلك اولادي بمعدل يتراوح بين 5و50 ريالا. واضاف احمد الخليف العيدية عبارة عن فرحة تقدم للمهنئ بالعيد سواء كان كبيرا او صغيرا فهي تعبير عن شعور تجاه من تعطيه هذه العيدية وقد تكون وسيلة لغسل ما في النفوس وتجديد الترابط الاجتماعي وليس مهما كم مقدار العيدية بقدر ما تعبر من معنى.