أكدت دراسة علمية حديثة تفوق الصحف المصرية الحزبية على مثيلاتها في مصر في تصديها لتغطية قضايا الفساد في مصر خلال عامي 2002و2003، وأكدت الدراسة أن الصحف الحزبية جاءت في الترتيب الأول كمصدر للمعلومات عن الفساد لدى جمهور الصفوة المصرية يليها الصحف الخاصة ثم الصحف القومية. وأشارت الدراسة التي تقدم بها الباحث عيسى عبد الباقي موسى الى كلية الآداب جامعة جنوب الوادي بعنوان (معالجة الصحف المصرية لقضايا الفساد دراسة تحليلية مع دراسة ميدانية على الصفوة) لنيل درجة الماجستير في الإعلام، إلى أن محاربة الفساد والانحراف، والتمتع بحرية النشر ونشرها ما لم تنشره صحف الحكومة ومتابعة مشاكل الجماهير والتعرف على وجهات النظر الأخرى كانت من أهم دوافع تعرض جمهور الصفوة لقراءة الصحف الحزبية وأظهرت الدراسة أن 98بالمئة من الصفوة يحرصون على متابعة قضايا الفساد في الصحف الحزبية. وكشفت الدراسة أن اكثر شرائح المجتمع المصري ارتكاباً لقضايا الفساد وفقاً لنتائج الدراسة التحليلية وآراء الصفوة هم النخبة بنسبة 58بالمئة من حجم القضايا مقابل 6.76بالمئة للفئة المتوسطة و20.77بالمئة للفئة الأدنى وان الاستيلاء على المال العام والرشوة واستغلال النفوذ والوساطة والمحسوبية والتهريب والتهرب الجمركي والضريبي كانت أكثر صور الفساد انتشاراً خلال الفترة الراهنة.