من المعترف به بصورة عامة ان التعرض للمواد الكيميائية والغبار والاهتزاز والضجيج والاشعاعات يلحق الضوء بالصحة، وقد قامت الصناعات المتعلقة بذلك بتقليص تلك المخاطر حيثما أمكن. فقد استحدث عدد كبير من الصناعات برامج خاصة بالصحة المهنية يتم بموجبها فحص العمال بحثا عن الدلائل الاولى للمرضى نظرا لانه في كثير من الحالات يؤدي للتشخيص المبكر للداء إلى منعه من الاستفحال ومع ذلك من المحتمل ان تظل الامراض المهنية شائعة وان يظل العمال الصناعيون معرضين لمخاطر الاسبستوس والسيليكا وغير ذلك من انواع الغبار وقد يتعرض بعض العمال الزراعيين الى الاصابة بامراض رئوية، وقد يصاب عمال الآلات الهزازة بمرض Raino (نوبات لا نكماش الاصابع وتشنجها وظهور القروح الصغيرة عليها) وربما بفقدان السمع نتيجة العمل في هذه المهنة ومن المعروف ان الاشخاص الذين يعملون في اجواء مفعمة بالاسبستوس او القار او مشتقات القار وبمواد كيميائية معينة أو مركبات إشعاعية يتعرضون بصورة زائدة للاصابة بالامراض السرطانية لذلك يجب مراقبة صحة هؤلاء العمال بانتظام وطوال حياتهم نظرا لانه من المحتمل ان تظهر الامراض السرطانية الناتجة عن العمل المهني بعد مرور 30 سنة او اكثر على عدم التعرض للمواد المسببة للسرطان وتبقى الحوادث التي تحصل اثناء العمل سببا رئيسيا للوفاة والعجز الجسدي.. ان بعض الاعمال والاخص في الصناعات الانشائية والصناعات النفطية في الحقول البحرية والغوص في أعماق البحر خطرة بطبيعتها ومع ذلك يمكن ابقاء معدل الحوادث الناتجة عنها عند الحد الادنى بواسطة تطبيق القواعد القياسية للسلامة ومراقبة ذلك التطبيق. اخصائي الجهاز التنفسي العلوي الدكتور عزالدين الحاج ابراهيم